الرباط: أطلقت جمعية معا لفك العزلة عن المسنين بمدينة القصر الكبير (شمال المغرب)، بشراكة مع مؤسسة جود، مشروع "دار ولادي" (منزل أبنائي)، بهدف فك العزلة عن الأشخاص المسنين بالمدينة من خلال الاستقبال والاستماع والمواكبة والدعم والحماية من مختلف أنواع العنف الجسدي والنفسي والمالي.

يتخذ المشروع، وفق بيان للجمعية، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، شكل دار مخصصة للاستقبالات النهارية لفائدة المسنينالعزل فاقدي السند، خاصة من هم في وضعية تشرد و القاطنينفي النزل الشعبية بالمدينة العتيقة.

ويتوفر المشروع على مطبخ تضامني لإعداد وجبات غذائيةملائمة لفائدة المسنين المنتسبين للدور، تحت إشراف مختص في تغذية كبار السن، على أن يتم توزيع الوجبات على المسنين المرضى والذين يعانون من مشاكل صحية.

وسيضم المشروع حماما يحترم شروط السلامة لكبار السن وفقدفتر تحملات وزارة الأسرة و التضامن و الأسرة والتنمية والاجتماعية، والمعايير الدولية المعتمدة، و صالونا عصرياللحلاقة والتجميل مكيفا و مجهزا بتلفزيون للمؤانسة، إضافة إلى قاعة معدة لاستقبال الملابس المستعملة أو الجديدة من طرفالمحسنين، بغسالة عصرية &رفوف لترتيب الملابس حسب النوع والحجم.

وتهدف الجمعية إلى إنشاء نادي للمتطوعين و تنظيم ورشاتتكوينية في الطبخ و أخرى لتعزيز العلاقات بين الأجيال.

الجدير بالذكر أن مشروع "دار ولادي" يأتي بعد سلسلة من المبادرات التي طرحتها الجمعية، منها حملة "آمري يا الواليدة" (الوالدة) تروم التخفيف عن الأمهات والنساء المغربيات اللواتييعشن بمفردهن حالة من الوحدة والعزلة، بسبب عوامل كثيرة،منها وفاة الأزواج، وبعد الأقارب عنهن، بوسائل مختلفة، منها خلق جسر للتواصل بينهن والاستعانة بخبراء التنمية البشرية لإعادةإدماجهن في المجتمع، إلى جانب مبادرة "السكن بين الأجيال" التي تجمع بين التخفيف على المسنّات مما يعشنه من عزلةلأسباب اجتماعية وعائلية، و المساهمة في حل مشكلة السكنلفائدة الطلبة، والتي تحول في الغالب دون إمكانية متابعتهملمسيرتهم الدراسية.