الجزائر: تظاهر آلاف الطلاب للثلاثاء العاشر على التوالي في وسط العاصمة الجزائرية، مطالبين مجددا برحيل "النظام" ومحاكمة رموزه.

وهتف محتجون "اويحيى الى الحراش" بضواحي العاصمة الجزائرية حيث يوجد سجن أودع فيه مؤخرا العديد من رجال الاعمال، وذلك في اشارة الى الاستماع الى رئيس الوزراء السابق احمد اويحيى من النيابة الثلاثاء في اطار ملفات "تبديد أموال عامة".

وفي تيزي اوزو بمنطقة القبائل شرق العاصمة تظاهر بضعة آلاف من الطلاب أيضا.

وسجلت مظاهرات مماثلة في قسنطينية ثالث أكبر مدن البلاد وبجاية والبويرة (القبايل)، بحسب موقع كل شي عن الجزائر الاخباري.

والتف معظم المحتجين بالعلم الوطني الجزائري وأكد محتجو العاصمة أنهم "سيتظاهرون حتى رحيل" كافة رموز النظام وأولهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وكتب على لافتة ضخمة رفعها طلاب كلية الحقوق في بودواو شرق العاصمة "دعونا نبني دولة القانون". ولم يلاحظ انتشار كبير ظاهر لقوات الامن ولم يسجل أي حادث.

وبدأت النيابة العامة الجزائرية، الثلاثاء، في استجواب أويحيى في ملفات تتعلق بـ"تبديد أموال عامة وامتيازات غير مشروعة".

وأقال الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، أحمد أويحيى، في مارس الماضي، في محاولة لتهدئة حركة الاحتجاج غير المسبوقة في البلاد، التي انطلقت في 22 فبراير الماضي.

ووصل أويحيى، الذي شغل منصب رئيس الحكومة 4 مرات منذ عام 1996، من بينها 3 في عهد بوتفليقة، إلى المحكمة صباح الثلاثاء، كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون الجزائري الحكومي.

وقال التلفزيون إن "أحمد أويحيى يمثل في هذه الأثناء أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد في قضايا تبديد المال العام وامتيازات غير مشروعة".