تونس: عبر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الثلاثاء، عن مخاوف ازاء نزوح عدد كبير من الليبيين الى بلاده كما حدث عام 2011.

وصرح الشاهد بذلك خلال مؤتمر صحافي في تونس مع نظيره الايطالي جوزيبي كونتي الذي دعا الى "حل سياسي" في ليبيا.

وقال الشاهد إن "تونس وايطاليا من أكثر الدول التي تضررت من النزاع في ليبيا منذ 2011. هناك تخوف من&تجربة 2011 من نزوح اللاجئين الى تونس بالعدد الكبير، وهناك تخوف ايضا من الارهاب حدودنا تمتد لاكثر من 500 كلم وهناك استنفار أمني كبير على الحدود التونسية الليبية".

وأطلق المشير خليفة حفتر في الرّابع من أبريل هجوماً على طرابلس.

ويأمل حفتر المدعوم من سلطات مقرّها في الشرق وغير معترف بها دولياً، أن يوسّع نطاق سيطرته التي تشمل حالياً شرق البلاد وقسماً كبيراً من جنوبها إلى الغرب الليبي، الذي تسيطر عليه حكومة الوفاق.

ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع الشاهد أن "الوضع الأمني في ليبيا مقلق جدا...نبقى في أقصى درجات الحذر".

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية مطلع ابريل&الجاري تعزيز الحماية الحدودية مع ليبيا بتكثيف المراقبة.

وأكد رئيس الحكومة التونسية وجود "تتطابق في وجهات النظر بين تونس وايطاليا في ما يتعلق بضرورة التوصل لوقف لاطلاق النار والعودة للمسار السياسي الجاري تحت رعاية الامم المتحدة والتنبيه لمخاطر توسع نطاق الصراع الدائر حاليا في طرابلس".

كما شدد رئيس الوزراء الايطالي على ان بلاده "تريد حلا سياسيا".

وشارك رئيس الوزراء الايطالي مصحوبا بنائبه ماتيو سالفيني ووزير الخارجية إنزو ميلانيزي في قمة ثنائية في تونس وقع خلالها سبع اتفاقيات مشتركة في مجالات اعادة رسملة الديون والتعليم ودعم اللامركزية والدبلوماسية.&

وحول ملف الهجرة غير الشرعية، عبر الشاهد "عن ارتياحنا للتقدم الحاصل في المفاوضات حول الاتفاق &في ميدان التصرف التوافقي في الهجرة وفقا لمقاربة امنية وتنموية ترتكز على تنمية الجهات الداخلية في تونس" دون تقديم تفاصيل أكثر.

كما أكد كونتي في تعليقه على ملف عملية "صوفيا" في البحر الأبيض المتوسط أن بلاده تدعم "اعادة توزيع اللاجئين بطريقة تضامنية بين كل الدول الاوروبية".&

بدأت عملية "صوفيا" عام 2015 بعد سلسلة من غرق سفن لمكافحة شبكات التهريب في البحر الأبيض المتوسط. كما ينبغي أن تساعد في فرض الحظر على بيع الأسلحة والنفط، الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وقد حضت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني منذ اسبوعين دول الاتحاد الأوروبي على إعادة ارسال سفن حربية إلى البحر المتوسط للسماح لعملية "صوفيا" بمكافحة تهريب الأسلحة والنفط في ليبيا.