إيلاف من نيويورك: لن تخطف ايران&وحدها الأنظار في الثاني من مايو بفعل منعها من قبل واشنطن من تصدير نفطها، فالعيون ستشخص أيضا إلى دولة يُشتبه بإمكانية مساندتها لطهران لإنقاذها من السقوط.

وعلى بعد يوم واحد من موعد الحسم الاميركي، يزداد الاهتمام بالطرق التي ستتبعها ايران في محاولتها للتحايل على العقوبات، فرئيسها حسن روحاني قال إن بلاده ستواصل صادراتها النفطية عبر طرق لا تعرفها الولايات المتحدة على الإطلاق.

تحالف قائم

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية غربية قولها "إن إيران وماليزيا نسقتا تحالفًا يمكّن طهران من التهرب من العقوبات الاقتصادية، بعدما شوهدت ناقلات نفط متبادلة بأعداد غير تقليدية بين البلدين".

وأشارت "إلى ان إيران تخطط لتحويل أموال مبيعات النفط والاحتياطي الخاص بها من النفط والغاز الطبيعي عبر ماليزيا، الأمر الذي سيزود الاقتصاد الإيراني المتعثر بالأوكسجين".

دور ماليزيا

هآرتس&لفتت "إلى أن ماليزيا تورطت في دعم البرنامج النووي الإيراني سابقا في 2004. إذ تم تهريب مكونات البرنامج من ماليزيا إلى ليبيا وإيران على يد عالم نووي يدعى عبد القادر خان ضمن شبكة تهريب، ولهذا العالم الفضل في بناء القنبلة النووية الباكستانية، وفي نوفمبر 2018، حكم على رجل الأعمال البريطاني ألكساندر جورجد بالسجن بتهمة تهريب قطع مقاتلات جوية من الولايات المتحدة إلى إيران، عبر شركات في ماليزيا والإمارات، وفي ديسمبر 2018، وقعت شركة النفط الوطنية الماليزية "بتروناس"، مذكرة تفاهم مع شركة النفط الإيرانية الوطنية لإجراء أبحاث حول حقول الغاز".

وقد سبق هذا اتفاق آخر في مايو 2017، إذ وقعت بتروناس اتفاقية مع شركة مصفاة إيرانية من أجل إنتاج الزيوت الصناعية وزيوت تشحيم السيارات في إيران، وبعدها بخمسة أشهر، أعلنت بتروناس تطوير حقل "أزاديجان" النفطي الإيراني، وقد تولى رئيس الوزراء مهاتير محمد منصب كبير المستشارين في شركة بتروناس بعد خسارته الانتخابات في 2003، فيما تدار الشركة اليوم على يد ابنه مخزني مهاتير محمد.

أميركا وزمام المبادرة

رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، قال لصحيفة جيروزاليم بوست "ان واشنطن وليست إسرائيل ستكون بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة في مكافحة محاولات إيران التحايل على عقوباتها عبر ماليزيا".

مساعدة ولكن

وأضاف: "يمكن لإسرائيل أن تستغل صلاتها المكشوفة والسرية، بما في ذلك الموساد ووزارة الخارجية للمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكن قوة دولية مثل الولايات المتحدة يجب أن تأخذ زمام المبادرة في مكافحة هذه الظاهرة."

تعاون دفاعي-أمني

التعاون الإيراني-الماليزي لا يقف عند حدود التنصل من العقوبات، فالبلدان يسعيان الى تحسين تعاونهما الأمني والدفاعي، بحسب ما نقلت وسائل اعلام ماليزية عن وزارة الدفاع في بلادها.

وكان وزير الدفاع الماليزي، محمد سابو، التقى نظيره الإيراني، امير حاتمي خلال زيارة الأول الى طهران، والتي امتدت لخمسة أيام.