هافانا: جرت مسيرة الاول من مايو في كوبا الاربعاء تحت الشعار المزدوج لدعم الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، ومهاجمة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي هدد الجزيرة بحصار "شامل".

وقد بدأ مئات آلاف الكوبيين بالتظاهر في الساعة 7،00 (12،00 ت غ) في ساحة الثورة بوسط هافانا، في حضور الرئيس ميغيل دياز-كانيل وسلفه راوول كاسترو، تحت شعار "وحدة، عزم وانتصار".

وفي تغريدة كتبها دياز-كانيل قبل بدء التظاهرة، "سنقدم ردا قويا وحازما وثوريا على التصريحات المليئة بتهديدات واستفزازات واكاذيب وتشهير من قبل امبراطورية اليانكي". واضاف "كوبا تؤكد اننا احرار، أسياد، مستقلون واشتراكيون".

وبعد محاولة انتفاضة المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الثلاثاء، دعا ترمب كوبا إلى وقف دعمها العسكري لنظام مادورو، مهددا بفرض "حظر كامل وشامل" على الجزيرة.

ورفض دياز-كانيل هذا التهديد "بقوة" في تغريدة على تويتر، جاء فيها "لا عمليات عسكرية، ولا قوات كوبية في فنزويلا".

وأضاف الرئيس الكوبي "أوقفوا الأكاذيب"، داعيا المجتمع الدولي إلى "وقف التصعيد الخطير" والى "الحفاظ على السلام". وقد زادت واشنطن في الأشهر الأخيرة من التحذيرات والعقوبات على هافانا، الخاضعة لحظر أميركي منذ 1962.

وقررت الولايات المتحدة ان تفعل ابتداء من الخميس الفصل الثالث من قانون هيلمز-بيرتون، الذي يعود تاريخه الى 1996. ويتيح هذا القانون الذي علقه أكثر من عقدين الرؤساء الأميركيون من الديموقراطيين والجمهوريين، للمنفيين الكوبيين خصوصا، ان يقاضوا امام المحاكم الفيدرالية الأميركية، المؤسسات التي حققت مكاسب بفضل شركات مؤممة بعد الثورة الكوبية في 1959.

ومنذ الساعات الأولى من يوم العطلة هذا في الجزيرة، انطلق الكوبيون في جميع أنحاء البلاد إلى أماكن الاجتماعات المحددة في كل المدن بدعوة من الهيئة المركزية للعمال في كوبا (النقابة الوحيدة في الجزيرة).&

وقال متحدث ان مندوبين من مئة ودولتين و 140 منظمة نقابية، حضروا المسيرة في هافانا. وقد افتتح الاحتفال من دون خطيب، خلافا للسنوات السابقة، لكن مع بث تسجيل للزعيم التاريخي فيدل كاسترو (1926-2016).