بعد تسرب الفيول من بواخر الكهرباء ومعمل الجية، طالب المعنيون بتحرك سريع وعاجل من قبل وزارة البيئة ووزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لمعالجة تلوث الشاطىء في لبنان مع افتتاح موسم السباحة.

بيروت: طالب النائب محمد الحجار عبر تغريدة له على حسابه على تويتر بتحرك سريع وعاجل من قبل وزارة البيئة ووزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لمعالجة الفيول المتسرب على شاطئ جدرا والجية، والذي ينذر بمشكلة بيئية كبيرة.&

وتردد أن تسرب كميات من المشتقات النفطية إلى البحر امتد على طول كيلومترين من الشاطئ تقريبًا وبعمق يقارب 200 متر.

وكان رئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي، قد ناشد وزارتي الطاقة والبيئة معالجة الوضع ورفع الضرر على وجه السرعة، والتعويض عن هذه الكارثة.

وقال إن الفيول مصدره بواخر الكهرباء والمعمل الحراري في الجية، من دون أن نعرف الأسباب، إذ تفاجأ روّاد البحر أمس الأربعاء بما شاهدوه على الشاطئ الممتد بدءًا من معمل الجية الحراري باتجاه الجنوب بطول نحو كيلومتر ونصف إلى كيلومترين.

ومع بدء موسم السباحة في لبنان وتعقيبًا على الموضوع، يؤكد نقيب أصحاب المنتجعات البحرية في لبنان جان بيروتي لـ"إيلاف" أن الأمر يؤثر سلبًا على الموسم السياحي في لبنان، خصوصًا أن اللبنانيين يتأثرون كثيرًا بتلك الأمور.

لأن القطاع يعاني حاليًا رغم وقوف وزير السياحة اللبناني إلى جانب قطاع المنتجعات البحرية، ولكن هذا لا يعوض عن خسارة القطاع هذا الصيف.

سوء الأمور

وردًا على سؤال بأن قطاع المنتجعات البحرية يبقى وضعه مترنحًا أصلاً، كيف أثر الحديث عن البحر الملوث في لبنان على زيادة الأمور سوءًا؟

يؤكد بيروتي أن هناك مصلحة لدى فئات ما بضرب السياحة في لبنان، وكنا نرى بداية موسم الصيف كيف كانت إسرائيل تهدد بضرب لبنان من أجل النيل من سياحته.

ملوث كيميائيًا

ماذا عن من يقول إن بحر لبنان ملوث كيميائيًا؟ يجيب بيروتي لو كان يملك لبنان معامل كيميائية لكنا أغنى بكثير وهذا غير صحيح، ويضيف بيروتي:" يقول الدكتور معين أبو حمزة رئيس مركز علوم البحار أن البحر كي يصبح ملوثا كيميائيًا يحتاج الى الكثير لكي نكتشف الأمر، ولا نعرف كيف توصلوا إلى هكذا نتائج، ومن ثم أعدت الجامعة الأميركية تقريرًا تقول فيه إن بحر بيروت يبقى صالحًا للسباحة، ولا أحد ينشره، ويبقى الأمر جريمة." ويحمل بيروتي المسؤولية للدولة اللبنانية، وللأجهزة الأمنية المسؤولية عن دحض الأمر.

الخسائر المالية

من سيعوض على القطاع الخسائر المالية، بعد الحديث عن تلوث البحر كيميائيًا في لبنان؟ يجيب بيروتي المسؤول هو الدولة اللبنانية ومسؤولة أن ترفع الشائعات كي تقوم المنتجعات البحرية بأعمالها.

الأسعار

عن أسعار ولوج المنتجعات السياحية في لبنان التي تبقى أغلى سعرًا من غيرها في المنطقة، يرى بيروتي أن المؤسسات السياحية العامة كثيرة في لبنان وهي مجانية، و10% من عدد المؤسسات البحرية اليوم تستقبل مجانًا، و70% من المؤسسات البحرية في لبنان تعرفة الدخول فيها مع كل التقديمات تبقى أقل من تعرفة حضور فيلم في دور السينما في لبنان، و10% تقدم خدمات متطورة جدًا وعالية الجودة هنا التعرفة مرتفعة.

ويلفت بيروتي إلى أن هناك من يرغب بضرب السياحة في لبنان من قبل جهة غير لبنانية تريد أن تضرب الإقتصاد الوطني من خلال ترويج الشائعات عن تلوث بحر لبنان كيميائيًا.
&