كراكاس: دعا المعارض خوان غوايدو الأربعاء إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات في فنزويلا على أمل طرد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي وعد بمعاقبة "الخونة" المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع الثلاثاء.

وقال غوايدو (35 عاما) الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا واعترف به أكثر من خمسين بلدا على رأسها الولايات المتحدة، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس "غدا سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام".

وأضاف غوايدو الذي كان يتحدث من على ظهر آلية "سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا".

وكان غوايدو أكد أن تظاهرات الأربعاء ستكون "الأكبر في تاريخ فنزويلا".

وكان مادورو أعلن الثلاثاء "إفشال" انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لغوايدو، متوعّداً المتورّطين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية.

وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي الأربعاء أنه "لن يتردد" في "سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي" الذي دبره جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حد قوله.

وقال مادورو "أمس (الثلاثاء) حاولت حفنة من الخونة مدفوعين من اليمين الانقلاب فرض نفسها (...) لقد فروا من سفارة إلى سفارة، القضاء يبحث عنهم وقريبا سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم وجنحهم".

واندلعت اشتباكات بين انصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس الاربعاء مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وأدت الصدامات إلى سقوط 27 جريحا حسب أجهزة الإسعاف.

لكن المنظمة غير الحكومية "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية" أعلن في تغريدة وفاة امرأة أصيبت "برصاصة في الرأس أثناء تظاهرة".

وتأتي هذه التطورات بينما تشهد فنزويلا أيضا أزمة اقتصادية خطيرة هي الأسوأ في تاريخها، مع تباطؤ اقتصادها وانهيار عملتها ونقص المواد الأساسية فيها.
&