اديس ابابا: اتّفق طرفا النزاع في جنوب السودان الجمعة على إرجاء تشكيل حكومة الوحدة ستة أشهر بحسب ما أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد).

وفي بيان أصدرته أعلنت "ايغاد"، المنظمة الإقليمية التي دفعت بقوة خلف المبادرة الأخيرة لانهاء الحرب في جنوب السودان، أن "الطرفين قد وافقا بالإجماع على تمديد المرحلة ما قبل الانتقالية لمدة ستة أشهر اعتبارا من 12 أيار/مايو 2019".

وجاء التوافق عقب محادثات استمرت يومين جمعت في أديس أبابا الفصيلين المتخاصمين في جنوب السودان لمحاولة إنقاذ اتفاق السلام الموقّع في أيلول/سبتمبر 2018.

ويُعد الاتفاق الذي وقّعه ممثلون للرئيس سلفا كير مع زعيم التمرّد رياك مشار وعدد من الفصائل ثمرة جهود حثيثة لإنهاء النزاع المدمّر الذي دخل عامه السادس.

لكن الطرفين لم ينجحا في حل عدد من المسائل الحساسة قبل انقضاء المهلة المحددة لتشكيل حكومة تقاسم السلطة في 12 أيار/مايو.

وتركّز سلطات جنوب السودان على كيفية المضي قدما في تشكيل حكومة الوحدة.

في المقابل يطالب فريق مشار بإرجاء تشكيل الحكومة ستة اشهر لحل مسائل أمنية وغيرها تحول دون عودة زعيم التمرّد إلى جوبا.

ويقيم مشار في المنفى في الخرطوم بعدما طُرد من جوبا على وقع معارك وقعت في عام 2016 إثر انهيار اتفاق سلام سابق.

وينص الاتفاق الجديد على توليه مجددا منصب نائب الرئيس.

وأعلنت "ايغاد" أن الطرفين "اعتبرا أن غياب الإرادة السياسية والتمويل وضيق الوقت هي التحديات الكبرى التي تؤخر تشكيل" حكومة الوحدة.

ويقول مراقبون إن خطوات أساسية ينص عليها الاتفاق لم تنفّذ بعد مثل تشكيل جيش موحد والاتفاق على كيفية إدارة الأمن في العاصمة.

واندلعت الحرب في جنوب السودان بعد عامين من استقلاله في عام 2011 إثر اتّهام كير لمشار بالتخطيط لانقلاب ضده.