طرابلس: أعلنت البحرية الليبية السبت توقيف 161 مهاجرًا غير قانوني قبالة ساحل مدينة الخمس على بعد 120 كلم شرق العاصمة طرابلس قبل يومين.

وأوضح أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، "تمكنت دورية تابعة لخفر السواحل - الزورق صبراتة - يوم الخميس 3 مايو، من رصد قاربين مطاطيين على متنهما 161 مهاجرًا". وأوضح البيان أن بين المهاجرين 15 امرأة وخمسة أطفال.

أضاف قاسم إن العملية "تمت على بعد 82 ميلًا شمال غرب الخمس". ونقل المهاجرون إلى نقطة إنزال الخمس في منتصف ليلة الجمعة، وفقًا للمتحدث. وأكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تغريدة اعتراض المهاجرين، ونقلهم إلى الخمس حيث يوجد مركز لاحتجاز المهاجرين.

تأتي هذه العملية عقب ثلاثة أيام من اعتراض خفر السواحل قاربًا يحمل 96 مهاجرًا قبالة الخمس الأربعاء. وقالت المفوضية العليا للاجئين إن البحرية الليبية نفذت 15 عملية منذ بداية 2019، اعترضت خلالها وأنقذت 1287 شخصًا.

تذكر هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية باستمرار برفضها إعادة المهاجرين الذين يتم اعتراضهم إلى ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام القذافي في 2011. وقالت منظمة الهجرة الدولية الأربعاء إن "ليبيا ليست ميناءً آمنًا، وإن الاعتقال التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي".

أفادت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو في نهاية أبريل أنها "قلقة للغاية" حيال مصير نحو 3.500 من المهاجرين واللاجئين "المعرّضين للخطر" لوجودهم في مراكز احتجاز قرب مناطق المعارك الدائرة في ليبيا منذ بداية إبريل.&

وتعد ليبيا منطقة عبور رئيسة للمهاجرين، الذين يريدون الوصول إلى أوروبا، حيث وصل عدد المهاجرين في مراكز الاحتجاز إلى 6 آلاف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

شن المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي" في الرابع من أبريل هجومًا واسع النطاق للسيطرة على طرابلس. ودخلت المعارك الدائرة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، وقوات حفتر، الشهر الثاني، من دون إحراز تقدم ميداني.

تسبّبت المعارك في سقوط 392 قتيلًا وإصابة 1936 بجروح، بحسب مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا. فيما نزح 55 ألف شخص من مناطق المعارك، بحسب حكومة الوفاق الوطني.
&