الجزائر: أعلنت النيابة العامة العسكرية في مدينة البليدة (جنوب الجزائر) الأحد وضع سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة واثنين من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات قيد الحبس الموقت.

وجاء في بيان النيابة العامة العسكرية الذي تلي عبر التلفزيون الجزائري الرسمي أنه تم "إيداع كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة الحبس الموقت بتهم المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة".

وتابع البيان أن "الوكيل العسكري للجمهورية لدى المحكمة العسكرية بالبليدة قام بتكليف قاضي تحقيق عسكري مباشرة إجراء التحقيق، وبعد توجيه الاتهام، أصدر هذا الأخير أوامر بالإيداع في الحبس الموقت للمتهمين الثلاثة".

وكان الثلاثة أوقفوا السبت من دون تحديد الاسباب.&

وهم سعيد بوتفليقة الذي كان مستشارا لشقيقه الرئيس السابق، والجنرال محمد مدين المعروف بتوفيق والذي شغل منصب مدير جهاز الاستخبارات في الجزائر على مدى 25 عاماً، والمنسّق السابق للمصالح الأمنية عثمان طرطاق المعروف باسم "بشير".

وتشهد الجزائر منذ 22 شباط/فبراير تظاهرات حاشدة ضد النظام كانت دفعت عبد العزيز بوتفليقة للاستقالة في الثاني من نيسان/ابريل بعدما ترأس البلاد لعشرين عاما.

وكان قائد اركان الجيش الجزائري، الرجل القوي بحكم الامر الواقع في الجزائر، احمد قايد صالح، اشار بأصابع الاتهام الى الجنرال توفيق في مؤامرة قال إنها استهدفت الجزائر.

ووجه في منتصف نيسان/ابريل "تحذيرا أخيرا" لتوفيق قائد الاجهزة السرية النافذة التي تم حلها في 2016، متهما إياه ب "التآمر" بغرض "عرقلة حلول الخروج من الازمة".

وكان قايد صالح ساعد الرئيس السابق بوتفليقة على حل تلك الاجهزة تدريجيا ووضعها تحت سلطة الجيش ثم الى دفع قائدها التاريخي الملقب "توفيق" الى التقاعد.

ولا يزال المحتجون يطالبون برحيل مجمل أركان "النظام" وبينهم قايد صالح.

وتم الاستماع في الاسابيع الاخيرة الى العديد من الشخصيات المقربة من نظام بوتفليقة.