نشرت الصحف اليومية المغربية الصادرة الثلاثاء مجموعة من الأخبار والملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: برنامج تجسس يقرصن المعطيات الشخصية للمغاربة، والمغرب.. المحطة العالمية الأولى للشاي الصيني، وحزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة) يستعجل مؤتمره، وسخط حقوقي ضد مذكرة وزير التربية الوطنية، وخلافات تنظيمية تسود شبيبة حزب الاستقلال.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "المساء" أن مؤسسة أبحاث في الأمن المعلوماتي كشفت وجود برنامج تجسس يتعقب سيارات المغاربة التي تستخدم التطبيقات الذكية المخصصة لتحديد المكان، وتعتمد العمل بنظام "جي بي إس".

أضافت الصحيفة أن المؤسسة المشار إليها أعلاه &تلقت تحذيرًا من قبل أحد قراصنة الانترنت، كشفت فيه أنه قام باختراق تطبيقين ذكيين يستخدمان في النقل والتنقل من طرف السائقين في المغرب، مهددًا بإيقاف وتعطيل أجهزة السيارات ومحركاتها.

حسب ما كشفه باحثو المؤسسة، فإن برنامج التجسس اقتحم تطبيقات هاتفية خاصة بالسيارات الذكية، موضحين أن القرصان تمكن من الولوج إلى حسابات 27 ألف سائق في المغرب والهند والفلبين والهند وجنوب أفريقيا، عبر تطبيقي "أي تراك" و"برو تراك"، وهي التطبيقات التي تستخدم من قبل شركات السيارات في التحكم وتتبع ومراقبة السيارات من خلال جهاز "جي بي إس".

المغرب.. المحطة العالمية الأولى للشاي الصيني
في خبر آخر، أوردت "المساء" أيضًا أن المغرب أصبح المحطة الأولى لصادرات الشاي الصيني، قبل أن تجد طريقها إلى الأسواق العالمية، حسب أرقام صينية رسمية.

ظهر هذا المعطى بعد أشهر&على جدل احتواء الشاي الصيني على كميات كبيرة من مخلفات المبيدات بنسب تفوق ما يسمح به الاتحاد الأوروبي.

أبرزت المعطيات أن المغرب استورد 77.562 طنًا من الشاي الصيني في العام الماضي، أي ما يقرب من ربع إجمالي صادرات الصين من الشاي، موضحة أن شركة "جيننليتي" أصبحت أول شركة صينية تتوافر على فرع لها في المغرب.

وتدير الشركة الآن خمسة خطوط تعبئة في المغرب بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 3000 طن من الشاي، بعد استثمار 8.2 ملايين&دولار في البلاد منذ أواخر عام 2015.

"الأصالة والمعاصرة" يستعجل مؤتمره
في جديد الساحة الحزبية، كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة (معارضة) اختار في دورته العادية أول أمس أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، وسط دعوات تستعجل انعقاده في بداية يوليو المقبل على أبعد تقدير.

وسجلت الصحيفة أن ذلك جرى وسط استقطاب حاد بين مكونات التنظيم السياسي، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي بادر حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى الاجتماع بالأمناء العامين السابقين، الذين وقعوا "نداء المسؤولية" للحفاظ على الحزب وتجاوز أزمته، سارع عبد اللطيف وهبي، برلماني وعضو المكتب السياسي المثير للجدل، إلى عقد اجتماع في بيته مع الأمناء العامين الجهويين للحزب.

قالت مصادر الصحيفة إنه في الوقت الذي حاول فيه "بنشماس التخفي وراء الأمناء العامين السابقين بحثًا عن شرعية مهتزة بينهم"، كان وهبي يحاول "البحث عن دعم وسط الماسكين بزمام الحزب في الجهات، تمهيدًا لترشحه لقيادة الحزب في مؤتمره المقبل".

سخط حقوقي ضد مذكرة وزير التربية الوطنية
في سياق آخر، نشرت "أخبار اليوم" أيضًا أن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان شجبت مذكرة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، الموجّهة إلى رؤساء الجامعات بشأن منع الأنشطة في الجامعة.

ودعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان كل مكونات الجامعة، من طلبة وأساتذة وإداريين وشركاء، إلى الحفاظ على مقومات الحريات الأكاديمية وترسيخ تقاليدها، بما يضمن للجميع حرية الرأي والتعبير والتنظيم.

طالبت المنظمة بسحب هذه المذكرة "فورًا" حفاظًا على المكتسبات، و"صونًا للانفتاح الضروري" لكل مكونات المجتمع الذي تربطه شراكات بالجامعة، ومؤسسات أممية ودولية وإقليمية ووطنية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وذكرت الصحيفة أن مصدرًا حكوميًا كشف أن مذكرة أمزازي أثارت جدلًا، وخلفت مواقف، رافضة إياها داخل الحكومة، مؤكدًا أن مجلس الحكومة لم يسبق أن ناقش موضوع هذه المذكرة التي خلفت ردود فعل سياسية وحقوقية.

خلافات تنظيمية تسود شبيبة حزب الاستقلال
تطرقت صحيفة "الأحداث المغربية" إلى الخلافات التنظيمية المرتبطة بموعد المؤتمر الوطني لشبيبة حزب الاستقلال (معارضة)، وخاصة ما يتعلق باللجنة التحضيرية وعضويتها، ما أدى إلى إنهاء شهر العسل بين نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وبين آل ولد الرشيد الأقوياء داخل التنظيم.

وكشفت مصادر داخل شبيبة، أقدم حزب في المغرب، للصحيفة، أن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، رفض بشدة تجاوز تقرير لجنة&مصغرة مكونة من أنصار ولد الرشيد الابن، وأنصار عبد القادر الكيحل، القيادي السابق في حزب الاستقلال على عهد حميد شباط، الأمين العام السابق للحزب.

استنادًا إلى التفاصيل التي روتها الصحيفة، فإن قصة أزمة الشبيبة الاستقلالية، التي اندلعت مجددًا في اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تعود إلى احتجاج أعضاء من المكتب التنفيذي قدم إلى الأمين العام للحزب حول إغراق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشبيبة بأعضاء منتمين إلى الأقاليم الجنوبية، شكلوا أكثر من ثلاثين عضوًا، بينهم أعضاء لا ينتمون إلى المجلس الوطني للشبيبة، وهو ما يطعن، حسب مصادر الصحيفة، في شرعية هذه اللجنة، مهددين باللجوء إلى القضاء الإداري.

واقترح الأمين العام، بعدما تلقى احتجاج المعارضين لتيار ولد الرشيد المسؤول عن التنظيم داخل حزب الاستقلال، تشكيل لجنة سداسية مناصفة بين التيارين، وهي اللجنة التي قدمت تقريرًا عن اختلالات تشكيل اللجنة التحضيرية، وكذا اقتراحًا بموعد المؤتمر نهاية السنة الحالية.