روما: بدأ رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج الثلاثاء جولة دبلوماسية بلقائه صباحاً رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الذي قال إن أي استقرار يجلبه الحلّ العسكري في ليبيا لن يكون إلا "ظاهرياً".&

ومن المقرر أن يلتقي السراج أيضاً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء الثلاثاء في برلين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء صباحاً في باريس، وذلك في وقت دعا فيه خصمه المشير خليفة حفتر إلى مضاعفة الجهود للسيطرة على طرابلس.&

وقال كونتي على هامش لقاء آخر منتصف النهار إن "لا مقاربة عسكرية يمكن أن تضمن استقرار البلاد. الحلّ العسكري، في كل الحالات، سيكون ثمنه أرواحاً بشرية وأزمات إنسانية، ولن يكون الاستقرار إلا ظاهرياً".&

&ولم يرشح شيء في الأثناء عن لقائه الصباحي مع السراج الذي دام نحو ساعة ونصف الساعة، بحسب وسائل الإعلام الإيطالية.&

وفي زلّة لسان، قال كونتي إنه تحدّث مع "الرئيس حفتر"، ليكرر "تحدثت مع الرئيس السراج. لدى ثقة في المقابل أنه يمكننا أن نلتقي بالمشير حفتر، ونحن في صدد البحث في الكيفية والوقت".&

انزلقت ليبيا، التي تعيش رهينة الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، في دوامة الحرب مع إطلاق المشير حفتر في 4 نيسان/ابريل عمليةً عسكريةً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي يعترف بها المجتمع الدولي.

وبعد تقدم سريع، تتعثر قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، على أبواب طرابلس، بمواجهة القوات الموالية لحكومة الوفاق، وهي تضم مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة.