نصر المجالي: وجدت بريطانيا نفسها مضطرة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة&في 23 مايو الحالي مع تبدد الآمال في مغادرة الاتحاد الأوروبي في المهلة المحددة قبل 30 يونيو.

وقال ديفيد ليدينغتون وزير شؤون مكتب مجلس الوزراء ، ونائب الأمر الواقع لرئيسة الحكومة تيريزا ماي ، إنه على الرغم من أسابيع من المحادثات الشاقة بين الأحزاب وخصوصا مع حزب العمال المعارض، فإنه ليس هناك ما يوحي بالتوصل إلى اتفاق حول صيغة الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل المهلة المحددة وهذا يعني أنه يتعين إجراء الانتخابات في موعدها.&

لكن الوزير ليدنغتون أعرب عن أمله في ألا يضطر أعضاء البرلمان البريطاني في الاتحاد إلى شغل مقاعدهم، لأنه من المقرر أن تغادر المملكة الاتحاد الأوروبي قبل بدء الجلسة البرلمانية الأولى في 2 يوليو.

ويأتي الاعلان عن مشاركة بريطانيا في الانتخابات الأوروبية التي ستكلف الخزينة نحو 150 مليون جنيه استرليني تنفيذا لاعلان الاتحاد الاوروبي في قمة باريس على تمديد مهلة الخروج الى 30 أكتوبر 2019.&

يذكر أنه سيتم انتخاب 73 لعضوية البرلمان الأوروبي في المملكة المتحدة. يتم انتخابهم في بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية في الانتخابات التي تجري مرة كل 5 سنوات.&

ماي تأسف

وبعد تصريح وزير شؤون مجلس الوزراء عن المشاركة في الانتخابات، ذكر المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الثلاثاء أنها تأسف لأن بريطانيا ستجري انتخابات البرلمان الأوروبي وأنها مصممة على إيجاد سبيل لإقرار اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع قادة الاتحاد.

وانخفض الجنيه الاسترليني نحو نصف نقطة مئوية بفعل تزايد القلق إزاء التقدم في محادثات الخروج بين الحكومة وحزب العمال المعارض ومخاوف من تعرض موقف ماي لضغط متزايد.

وسئل المتحدث باسم ماي عن التكهنات بشأن استقالتها، فقال إنه لا علم له بأي تغيير في عزمها عدم الاستقالة إلا بعد اكتمال الجزء الأول من عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
&