&انهى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو زيارة قصيرة مفاجئة الى بغداد وغادرها فجر اليوم بعد إجراء مباحثات مع الرئيس العراقي ورئيس الحكومة تناولت أمن المنطقة وجهود محاربة الإرهاب، حيث شدد على ان بلاده تريد عراقا قوياً غير خاضع لأي دولة، موضحا &ان سبب زيارته هو تصعيد إيران لأنشطتها في المنطقة.

بومبيو لدى وصوله بغداد

وقال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، انه شارك "في اجتماعين مهمين في بغداد بين وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو&مع كل من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح، كل&على انفراد&"،&حيث اشارت مصادر الى انه اكد على ضرورة تمديد فترة استثناء العراق من العقوبات المفروضة على إيران وعدم التصعيد معها.

واشار الحكيم في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي تابعتها "إيلاف"، الى انه قد "تمت خلال الاجتماعين&مناقشة العلاقات الثنائية وآخر التطورات في أمن المنطقة وجهود محاربة الإرهاب".

لكن مصادر عراقية قالت إن الاجتماعين لابد ان يكونا قد ناقشا كذلك ولكن من دون اعلان رسمي موقف العراق من العقوبات الاميركية على ايران والوجود العسكري الاميركي في العراق الذي تطالب قوى عراقية موالية لايران الى قرار باخراج القوات الاميركية البالغ عددها 6 آلاف عسكري من البلاد .

بومبيو : نضمن بقاء العراق دولة مستقلة ذات سيادة

ومن جهته، قال بومبيو في تصريحات لصحافيين رافقوه في زيارته الى بغداد التي غادرها فجر اليوم الاربعاء، التي وصلها مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الاميركية تريد عراقا قوياً غير خاضع لأي دولة، مشيرا الى ان سبب زيارته الحالية الى العراق هو تصعيد إيران لأنشطتها في المنطقة.

وأضاف بومبيو قائلا "أردت أن أتوجه إلى بغداد لأتحدث مع القادة هناك، وأن أؤكد لهم أننا مستعدون لضمان بقاء العراق دولة مستقلة ذات سيادة".

ووصل الوزير الاميركي إلى بغداد بعد إلغاء زيارته المرتقبة إلى العاصمة الألمانية برلين في اللحظة الأخيرة، وذلك "بسبب القضايا الملحة في مجال الأمن الدولي"، حسب ما أوردت وزارة الخارجية الأميركية.

وربطت وسائل إعلام أميركية بين إلغاء زيارة بومبيو إلى برلين وأنباء عن تلقي الولايات المتحدة معلومات استخبارية تدل على تحضير إيران لهجوم على قوات أميركية في المنطقة.

&عبد المهدي : لا صفقة مع واشنطن لاستثناء العراق من العقوبات على إيران

ونفى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي توقيع صفقة جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية لإستثناء العراق من العقوبات المفروضة على ايران.

وأشار خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي مساء امس الى انه لا توجد صفقات مع الولايات المتحدة الاميركية لإستثناء العراق من العقوبات المفروضة على ايران"، موضحاً" الاقتصاد والسياسة امور متلازمة، لكن الاتفاق مع شركة اكس موبل ليس مرتبطا بموضوع العقوبات على ايران". &

ولدى وصول بومبيو الى بغداد، قال مصدر في وزارة الخارجية العراقية إن زيارة بومبيو المفاجئة لبغداد تأتي ضمن جولته في منطقة الشرق الأوسط لتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها .

وجاءت زيارة بومبيو هذه الى بغداد بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس العراقي برهم صالح الرئيس الايراني حسن روحاني حيث هاجم الممارسات الاميركية ضد بلاده، والتي وصفها بالمتغطرسة في فرضها للحظر على نفطها وسعيها لزعزعة استقرار المنطقة. &وشدد على ضرورة ادراك جمیع الدول "للظروف الحساسة الراهنة وان تمنع عبر تعاونها ممارسات امیركا المتغطرسة الرامیة لزعزعة الاستقرار فی المنطقة".

وكان بومبيو بدأ الثلاثاء جولة شرق أوسطية، تشمل 8 دول عربية هي الأردن والسعودية وقطر والإمارات ومصر والبحرين وعمان والكويت، فيما لم يتم إعلان العراق من ضمنها.

وكان الرئيس الأمير كي دونالد ترمب قد أجرى زيارة مفاجئة لمحافظة الانبار العراقية الغربية استغرقت اربع ساعات التقى خلالها قوات بلاده في قاعدة عين الاسد الجوية في ديسمبر الماضي . ولم يلتقِ ترمب خلال الزيارة مسؤولين عراقيين، وهو ما أثار سخطا واسعا لدى الكثير من القوى السياسية التي اعتبرت الزيارة انتهاكا للسيادة العراقية.

يشار الى ان العراق يؤكد رفضه للعقوبات الاميركية ضد ايران، معتبرا انها تضر بشعبها وليس بنظامها، حيث وهو يعتبر حاليا رئة ايران الاقتصادية مستوردا منها الغاز والطاقة الكهربائية والمنتجات الصناعية والغذائية بعد حصوله على استثناءات من العقوبات الاميركية المفروضة عليها.

&

تغريدة وزير الخارجية العراقي الحكيم عن اجتماعي بومبيو مع الرئيس صالح ورئيس الحكومة عبد المهدي