مع المعادلة الجديدة التي تطرحها الإدارة الأميركية في المنطقة والتي تُسمّى بـ"صفقة القرن، ومع تحوّل مبدأ "الأرض مقابل السلام" إلى "الحرب مقابل السلام"، يطرح السؤال هل تمتد الحرب إلى لبنان بعد الصواريخ بين غزة وإسرائيل؟.

إيلاف من بيروت: يعتبر الكثيرون أنّ المعادلة الجديدة التي تطرحها الإدارة الأميركية في المنطقة، والتي تُسمّى بـ"صفقة القرن"، قد حوّلت مبدأ "الأرض مقابل السلام"، إلى "الحرب مقابل السلام".

الدليل عودة الحرب بالصواريخ بين غزّة وإسرائيل، بعدما نسفت هذه الصفقة المفاوضات بين العرب وإسرائيل، ويرفضها الفلسطينيون حتى قبل إعلانها من قبل صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل رسمي. والقلق اليوم من أن تمتد هذه الحرب من غزة إلى لبنان، فهل يتكرر سيناريو غزة في لبنان؟.

غزة ولبنان
ومع ربط الأمور في غزة بلبنان، فكلما تأزمت في غزة نراها تتأزم في لبنان، لماذا الربط بين البلدين؟. يجيب النائب السابق مروان فارس لـ"إيلاف": "هي السياسة الإسرائيلية التي تربط غزة بالمنطقة، بما فيها لبنان، والهجوم على غزة قد يستتبعه هجوم إسرائيلي على لبنان، رغم مقاومة الفلسطينيين وبقائهم في بلدهم، ما يمنع من انتزاع غزة من قبل إسرائيل".

التهديد مستمر
تعقيبًا على التهديدات الإسرائيلية للبنان، يقول فارس إن التهديد الإسرائيلي مستمر للبنان، ولكن ما يردعه هو قوة الجيش اللبناني مع وحدة اللبنانيين، وهو ما يمنع نشوء حرب فعلية بين لبنان وإسرائيل.

يلفت فارس إلى أن الإسرائيليين يعيشون هاجس الحرب مع لبنان، وهذا ما يلاحظه معظم اللبنانيين على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

لذلك يعتبر فارس أن إمكانية حصول حرب ثالثة تبقى&تهديدًا كلاميًا، خصوصًا أن اللبنانيين أثبتوا مقاومتهم لكل التهديدات.

حرب ثالثة
وردًا على سؤال لماذا التلويح الدائم بحرب ثالثة على لبنان من قبل الجانب الإسرائيلي؟. يجيب فارس أن الأمر يعود إلى العام 2006، حيث تريد إسرائيل التعويض عمّا جرى في تلك الحرب مع لبنان، وهناك صراعات داخلية ضمن المجتمع الإسرائيلي نتيجة لحرب العام 2006، نتيجة ذلك تريد إسرائيل إيجاد مبررات لها لاستمرارها في السلطة داخل كيانها، من هنا تلجأ إلى التهديد الدائم بالحرب مع لبنان.

الجو الإقليمي
لدى سؤاله هل الجو الإقليمي مهيّأ اليوم لتلك الحرب؟. يلفت فارس إلى أن الأجواء الإقليمية لا تنذر بحرب بين لبنان وإسرائيل والوضع الأميركي غير مستقر سياسيًا، والموضوع الروسي الأميركي مضطرب في ما خص الوضع السوري، وليست هناك إمكانية من حصول حرب بين لبنان وإسرائيل مع وجود قوى في لبنان بمواجهة مع القوى الإسرائيلية.

حزب الله وإسرائيل
وردًا على سؤال كيف سيواجه حزب الله احتمال حرب إسرائيلية على لبنان؟. يؤكد فارس أن حزب الله لديه السلاح الكافي بالتعاون مع الجيش اللبناني لردع أي هجوم إسرائيلي على لبنان، لذلك قوة حزب الله ستتمكن بالتعاون مع الجيش اللبناني ووحدة اللبنانيين من ردع أي حرب إسرائيلية على لبنان.

التدخل في سوريا
في حال صحّت فرضية حرب إسرائيل الثالثة على لبنان، هل يتخلى حزب الله عن التدخل في سوريا، فيتوجّه حينها للدفاع عن لبنان؟.

يرى فارس أنه لا يمكن حاليًا أن تقوم إسرائيل بحرب على لبنان، لأنها ستواجه ما واجهته في العام 2006، لذلك إسرائيل غير معتادة على الهزائم، رغم انتصارها في حروبها السابقة مع وجود الطيران الإسرائيلي، رغم ذلك ستحسب إسرائيل ألف حساب قبل التوجه بحربها الثالثة ضد لبنان.
&