تداولت الصحف اليومية المغربية الصادرة الخميس مجموعة من الأخبار والملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: خطر دواعش مغاربة.. "أموات أحياء"، و"بوليساريو" تعتقل موظفًا أمميًا في مخيمات تندوف، وتعويض شهري من الجزائر لمقرب من جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، واستمرار الخلاف حول التعليم، وتجهيزات جديدة للفرق الأمنية المتنقلة.

إيلاف المغرب من الرباط: خصصت صحيفة "أخبار اليوم" موضوعها الرئيس لما وصفته بـ"خطر الدواعش المغاربة.. الأموات الأحياء"، وهم مجموعة من الجهاديين الذين تم نعيهم من قبل الجماعات الإرهابية أو ظهروا قتلى في صور، إلا أنهم في الواقع أحياء، إذ استخدموا هذه الحيلة لمراوغة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للتوقف عن تعقب آثارهم ومراقبة المقربين منهم.

وأكدت الصحيفة أن هذه المعطيات كشف عنها تحقيق استثنائي لصحيفة "آل موندو" الإسبانية، علمًا أنه أشار فقط إلى المغاربة والإسبان الذين سافروا إلى العراق وسوريا، ممن كانوا يقيمون بالجارة الشمالية. وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول 900 جهادي مغربي وزوجاتهم وأبنائهم من أصل 1664 التحقوا بصفوف الجماعات الجهادية في بؤر التوتر.&

نسبت الصحيفة إلى مصدر استخباراتي قوله إن هدف هؤلاء الدواعش هو العودة بكل سهولة وبوثائق مزورة لتنفيذ الاعتداءات، مشيرة إلى أن أفراد الاستخبارات الأوروبية والإسبانية وخبراء في قضايا الإرهاب، حذروا من خطر فئة من الجهاديين الإسبان والمغاربة "الأموات الأحياء".

"بوليساريو" تعتقل موظفًا أمميًا
أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن حملة الاعتقالات التي طالت المحتجين في مخيمات تندوف، الواقعة في جنوب غرب الجزائر، في الأسبوع الماضي، انتهت بفضيحة بعد إطلاق سراح عدد منهم تحت ضغط الاحتجاجات، وتنبيهات المنظمات الحقوقية، واستفسارات أجهزة "مينورسو".&

أضافت الصحيفة أن قيادة "بوليساريو" لم تجد بدًا من الإفراج مساء الاثنين الماضي عن عشرة أشخاص من المعتقلين على ذمة هذه الاحتجاجات بعد أسبوع من الاحتجاز، من دون توجيه أية تهمة، لكن المفاجأة كانت بوجود أسماء لم يكن المحتجون يعلمون باعتقالها.

الفضيحة، حسب الصحيفة، كشفت عن وجود موظف يعمل في أحد فروع منظمة غوث اللاجئين في تندوف، والذي ضاعت أخباره بين عائلته، التي كانت تعتقد أنه في رحلة عمل معتادة بين المخيمات، وبين رؤسائه في العمل، الذين كانوا يعتقدون أن المانع ربما يعود إلى مرض طارئ.

وأوضحت الصحيفة أن قيادة "بوليساريو" تكتمت عن اعتقال أبا ولد بركة، العامل في منظمة غوث اللاجئين في تندوف، ما دفع المسؤولين في المنظمة إلى فصله عن العمل في غياب أي معلومات عنه، ليجد نفسه في مواجهة كارثة متعددة الأوجه تسببت فيها الجبهة الانفصالية.

تعويض شهري من الجزائر لمقرب من بولتون
ارتباطًا بقضية الصحراء، كتبت صحيفة "المساء" أن معطيات وفرتها سلطات الشفافية الأميركية كشفت أن الجزائر تدفع مبلغًا شهريًا لشخص يعد من المقربين من دائرة ثقة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للتحرك ضد مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لحل قضية الصحراء والترويج لمصالح الجزائر.

واستنادًا إلى المعطيات نفسها، فقد أبرمت السلطات الجزائرية اتفاقًا لدفع مبلغ 26 ألف يورو كتعويض شهري لشركة دفاع عن المصالح لشخص من دائرة ثقة جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

كشف رئيس المنتدى الكناري - الصحراوي، ميغيل أورتيز، أن الأمر يتعلق بعقد مع شركة استشارات تسمى "كين كونسلتين"، تعاقدت مع الجزائر للتحرك ضد مقترح الحكم الذاتي المغربي، وتم الكشف عن العقد من قبل سلطات الشفافية الأميركية، وينتهي في شهر نوفمبر من العام الجاري.

استمرار الخلاف حول التعليم&
ونشرت صحيفة "المساء" أيضًا أنه في الوقت الذي ما زال مشروع القانون الإطار للتربية والتعليم يراوح مكانه في مجلس النواب في غياب توافق جديد بين الفرق البرلمانية حول ما باتت تعرف بـ"فرنسة العلوم"، كشفت جلسة الأسئلة الشفهية في مجلس المستشارين استمرار الخلاف حول هذه النقطة بين فريق "العدالة والتنمية"، الذي يرفض بشكل قاطع "الفرنسة"، ووزير التربية الوطنية، الذي يدافع عن هذا الاختيار.&

أوردت الصحيفة أن عبد الإله الحلوطي، المستشار البرلماني المنامي لحزب العدالة والتنمية حذر من ارتكاب ما وصفها بـ"الجريمة" في حق المغاربة وأبنائهم، مسجلًا أنه تم تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، في حين أن الرؤية الإستراتيجية لا تتحدث عن التعميم.&

من جهته، رد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، بالقول إن "توسيع تدريس المواد العلمية باللغة الأجنبية لاعلاقة له بالرؤية الإستراتيجية، بل بدأ في سنة 2013 مع الحكومة السابقة في إطار ما يسمى بتنويع العرض التربوي، ولا شيء يمنع من تنويع العرض التربوي".

تجهيزات جديدة للفرق الأمنية
في خبر آخر، قالت "المساء" أيضًا إنها علمت من مصادر متطابقة أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، وفر تجهيزات جديدة خاصة بالفرق الأمنية النظامية، خاصة المتنقلة التي تعمل في المهام الرسمية.&

وقال مصدر الصحيفة إن التجهيزات الجديدة تتكون من مجموعة من الشاحنات التي تضم مطابخ متنقلة، تتوافر على المعدات الأساسية لصناعة وجبات غذائية متكاملة، بكل مستلزماتها، علاوة على وحدات خاصة بالاستحمام ومراحيض قابلة للتنقل.&

حسب الصحيفة، فإن هذه المطابخ المتنقلة التي وفرتها المديرية العامة للأمن الوطني تشبه تلك المعمول بها في الدول الأوروبية، والتي يستفيد منها آلاف رجال الأمن أثناء أداء مهامهم الرسمية خلال التنقلات أو التظاهرات الرياضية الكبيرة أو الأحداث المختلفة التي تحتاج تنقل الآلاف من رجال الأمن.