نصر المجالي: استهجن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد ىل خليفة التقارير التي تحدثت في الخارج عن وجود خلافات داخل العائلة المكية الحاكمة، وخصوصا بين الملك حمد بن عيسى وعمه الأمير خليفة بن سلمان رئيس مجلس الوزراء.

وفي رد حسم فيه الموقف، كتب الوزير خالد بن أحمد تغريدة على حسابه الرسمي في (تويتر): "يقولون ما يقولون من كذب وزور في قطر وقنوات لندن المأجورة، ونحن والحمد لله مطمئنون بأن ملكنا حمد بن عيسى وأميرنا خليفة بن سلمان وأميرنا سلمان بن حمد (ولي العهد) وكل أهل البحرين هم جسد واحد وقلب واحد في صف واحد".

وكانت تقارير إعلامية زعمت وجود خلافات داخل العائلة الحاكمة في البحرين، خصوصا بعد اتصال رئيس وزراء البحرين بأمير دولة قطر، لتهنئة بحلول شهر رمضان، وهو الاتصال الذي أحدث جدلا واسعا قبل أن تعلن البحرين رسميا أن هذا الاتصال لا يمثل الموقف الرسمي لها.

واعتبر كثير من المتابعين ومستخدمي التواصل الاجتماعي أن "التصريح البحريني مستغرب، ويدلل على وجود خلافات داخل العائلة الحاكمة فيها حول التعامل مع أزمة مقاطعة قطر".

تأكيد الملك

وقال عاهل البحرين &الملك حمد بن عيسى آل خليفة، غداة الاتصال بين الأمير خليفة وأمير رقطر تميم بن حمد، إن بلاده ملتزمة بمواقفها الراسخة مع "الأشقاء في السعودية والإمارات ومصر"، المتمثلة في اتخاذ كل الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة، وعلى رأسها "أن تقوم قطر بوقف دعم وتمويل الإرهاب، وأن تفي بالشروط التي تم الإعلان عنها ونصت عليها الاتفاقيات التي أبرمت في هذا الإطار، وكل ما تزامن معها من مطالب عادلة"، وفقا لصحيفة الوطن البحرينية.

وكان بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء البحريني قال إن الاتصال "ارتكز على البعد الاجتماعي بتبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك فقط".

ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن إبرهيم المطوع قوله إن الاتصال بين رئيس الوزراء وأمير قطر "لا يمثل الموقف الرسمي للبحرين ولا يؤثر على التزامها مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر" حول قطر.

وكانت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بثت يوم الاثنين الماضي خبرا عن تلقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني اتصالا تليفونيا من رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة "للتهئنة بمناسبة حلول شهر رمضان".

وهذا أول اتصال من نوعه بين أمير قطر وبين أي من قادة البحرين منذ قطع العلاقات بين البلدين في يونيو 2017. وقطعت كل من السعودية والامارات ومصر ايضا علاقاتها مع الدوحة لتورطها بالارهاب.