صنعاء: أعلن الحوثيون اليمنيون السبت اعتزامهم تنفيذ "انسحاب احادي الجانب" من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة في غرب اليمن، مؤكدين أنه يأتي نتيجة لرفض القوات الموالية للحكومة تنفيذ اتفاق السويد.

كتب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أن الانسحاب "أحادي الجانب" سيتم في الساعة 10:00 (7:00 تغ) من السبت".

أضاف إن "الانسحاب الأحادي الجانب الذي سيقوم به الجيش واللجان جاء نتيجة لرفض دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم، تنفيذ الاتفاق".

وكان رئيس لجنة الأمم المتحدة للإشراف على التهدئة أعلن مساء الجمعة أن الحوثيين سيبدأون بالانسحاب من مدينة الحديدة اليمنية السبت. وأوضح الجنرال مايكل لولسغارد في بيان أن عملية انسحاب الحوثيين ستنتهي بحلول الثلاثاء.

رحّبت الحكومة المعترف بها دوليًا "بأي خطوة جادة" لتنفيذ الاتفاق، إلا أنها حذرت من محاولات الحوثيين "تضليل" المجتمع الدولي.

وكتب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على تويتر "نرحب بأي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة"، محذرًا من "محاولات الميليشيا تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل إنعقاد جلسته المقبلة".

وأوضح الإرياني أن الخطوة الأولى من الاتفاق تنص على انسحاب الحوثيين من موانئ الصليف ورأس عيسى وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة ونزعها، بينما الخطوة الثانية على الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيس وانسحاب القوات الحكومية من منطقة تدعو "كيلو 8".

وتقع الحديدة على البحر الأحمر، ويمر عبر مينائها نحو 70 بالمئة من الواردات اليمنية والمساعدات الإنسانية، ما يجعلها شريان حياة لملايين من السكان الذين باتوا على حافة المجاعة. ويسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر من المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.

ويسري وقف إطلاق نار هشّ في المحافظة الواقعة في غرب اليمن وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ 18 ديسمبر. وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في 13 ديسمبر، وافق الحوثيون على إعادة الانتشار من الحديدة.&

ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين الحوثيين، المدعومين من إيران، والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا.

وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة. ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليًا.

&