دبي: اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المتمردين الحوثيين السبت بتنفيذ "مسرحية جديدة" في محافظة الحديدة، عبر الإعلان عن عزمهم الانسحاب بشكل أحادي الجانب السبت من ثلاثة موانىء في المحافظة الواقعة غرب اليمن.

وقال محافظ الحديدة الحسن طاهر لوكالة فرانس برس "الحوثيون ينفذون مسرحية جديدة في الحديدة بتسليم ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسي لأنفسهم بدون رقابة أممية او من الجانب الحكومي حسب آلية الاتفاق".

وبحسب طاهر، فإن "هذه خطوة احادية تناقض الاتفاق وتتحمل الامم المتحدة وعلى رأسها مبعوثها في اليمن (مارتن غريفيث) مسؤوليتها" متهما غريفيث بالعمل لصالح المتمردين.

وأضاف "مارتن غريفيث يريد تحقيق نصر حتى وان كان الحوثيون يسلمون لأنفسهم. لكن هذا مرفوض تماما من قبلنا ويجب تنفيذ كل بنود الاتفاق خصوصا فيما يتعلق بهوية القوات التي سوف تتسلم من الحوثيين".

وكان المتمردون اليمنيون أعلنوا اعتزامهم تنفيذ "انسحاب احادي الجانب" السبت من الموانئ الثلاثة مؤكدين أنه نتيجة لرفض القوات الموالية للحكومة تنفيذ اتفاق السويد.

وكتب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أن الانسحاب "أحادي الجانب" سيتم "في الساعة 10,00 (7,00 تغ) من السبت".

ولم يكن بالإمكان الحصول على تأكيد من مصدر مستقل بشأن الانسحاب.

بينما اكد مصدر في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أن البعثة تستعد لمراقبة الانسحاب. وقال لوكالة فرانس برس إن "الأمم المتحدة بدأت مراقبة هذه الخطوة أحادية الجانب"، بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأضاف المصدر أن "الأمم المتحدة تأمل أن تكون قريبا في موقع يسمح لها بإبلاغ مجلس الأمن عن تحركات حقيقية على الأرض".