تناولت الصحف اليومية المغربية الصادرة السبت تشكيلة من الأخباروالملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: الملك الراحل الحسن الثاني بعيونقادة جزائريين، وقصة معتقل مغربي سابق في سجون العراق، وكوبا تطالب الجزائر بأداء فاتورة تدريب "بوليساريو"، والقيادي الاتحادي أحمد رضى الشامي يؤسس حزبه، وتصريحات رمضانية مثيرة لعبد الوهاب رفيقي المعروف ب"أبو حفص".&
إيلاف المغرب من الرباط: خصصت أسبوعية "الأيام" موضوع غلافها للنبش في تاريخ توتر العلاقة بين المغرب والجزائر من خلال "أسرار من مذكرات مثيرة" حول العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني بعيون قادة جزائريين.&
وقالت في تقديمها للملف إنه منذ استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962 حتى 23 يوليو ، حكم الجزائر 13 رئيسا من عبد الرحمن فارس وفرحات عباس حتى عبد العزيز بوتفليقة، مرورا ببن بلة وهواري بومدين والشاذلي بنجديد ومحمد بوضياف وعلي كافي واليامين زروال، فيما حكم المغرب ملك واحد هو الحسن الثاني.
وأضافت أنه منذ 23 يوليو 1999 حتى الشهر الماضي حين خلع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حكم الجزائر رئيس واحد ، واعتلى عرش المغرب ملك واحد، موضحة أن 19 سنة لم تكن كافية للنسيان، وخارج رسائل المجاملة بين الملك محمد السادس وبوتفليقة بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية، فإن الغيوم لم تنقشع عن شمس تدفيء أوصال العلاقة الباردة بين البلدين ولا تسخن أطراف جسديهما إلا ليعيدا عداد الصراع إلى نقطة الصفر.
وفي استعراضها لصفحات من هذا الصراع بين قطرين جارين، أشارت الصحيفة إلى أن صناع القرار المغاربة يرون أن حكام الجزائر المتعاقبين خذلوهم في ملف الحدود الشرقية لبلدهم، وأنهم تعاملوا بشكل أخلاقي يراعي الأخوة الجزائرية وهم تحت نير الاستعمار، ولم يبادلهم القادة الجزائريون نفس التعامل، لذلك ظل مشكل الحدود يلقي بثقله على العلاقة بين البلدين.
وذكرت الصحيفة بالوعد الذي كان قد أطلقه الرئيس الجزائري الراحل أحمد بنبلة للملك الحسن الثاني بأن "الجزائريين لن يكونوا بطبيعة الحال مجرد وارثين للتركة الاستعمارية في موضوع الحدود الجزائرية -المغربية"، لكن ذلك الوعد لم تلتزم به الجزائر، وترتب عن تداعياته قيام " حرب الرمال" بين البلدين.
في مذكراته " أحلام ومهن" أثار احمد الطالبي الإبراهيمي، رئيس الدبلوماسية الجزائرية الأسبق، الذي كان قد نقل سرا من سويسرا إلى فاس في طائرة خاصة لمقابلة الملك الحسن الثاني، أورد أن العاهل المغربي قال له :"سأتكلم كلاما صلفا ولا تطلب مني التراجع عن مغربية الصحراء".&
وفي استحضارها لقصة للرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف الذي استقر بمدينة القنيطرة لمدة 30 سنة، كان خلالها يدير مصنعا للقرميد، وحكم الجزائر 166 يوما فقط، أوردت الصحيفة أن زوجته كانت ضد عودته إلى بلده، لكونها "متأكدة أنهم سيقتلونه"، وذلك ما حصل بالضبط.
وفيما بعد، صرح الجنرال خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق ،في حديث صحفي، أن بوضياف كان مع الطرح المغربي، "وكان يعتقد أن المشكل ما كان يجب أن يكون "، مضيفا " إن تأييد بوضياف لمغربية الصحراء كان السبب الرئيسي لاغتياله".&
وفي حوار آخر مع أسبوعية "لاكازيت دو ماروك"، قال نزار "إن الحسن الثاني رجل حوار متفائل، وأنا ضد قيام دولة في الصحراء"، معبرا عن اعتقاده "بأن أحسن الحلول لقضية الصحراء هو ألا يكون هناك غالب أو مغلوب".
وعن مشكل "حرب الرمال" بين البلدين، نسبت الصحيفة إلى الجنرال المتقاعد قوله في كتاب أصدره قبل أشهر:" لقد كانت العلاقات بين الجزائر والمغرب متوترة باستمرار، ولم تتسم بالثقة المتبادلة والتعاون الأخوي وحسن الجوار إلا نادرا، كما أن العلاقة بين هواري بومدين والحسن الثاني كانت متصلبة، وكأنما بين الرجلين حساب قديم يجب تصفيته، وحقد دفين لم يستطيعا تجاوزه".
قصة معتقل مغربي سابق في سجون العراق
في سياق آخر، أوردت " الأيام" أيضا "قصة شبه سوريالية" للمعتقل المغربي السابق في سجون العراق، محمد بن الصديق، الذي اشتغل في مزارع عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وعايش سقوطه عن قرب.
وفي التفاصيل أن بن الصديق عاش قرابة عقدين من الزمن في العراق، حيث كان يشتغل منذ سنة 1986 في ضيعات لتربية الدواجن في ملكية ابن عم الرئيس السابق صدام حسين، قبل أن يتم اختطافه سنة 2010من طرف مجموعة شيعية تابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، من دون أن توجه إليه أي تهمة، وهناك بقي مسجونا لمدة 5 سنوات، قبل أن تتدخل ملكة بريطانيا للإفراج عنه.
ويروى ابن الصديق فصولا غريبة حول أساليب تعذيبه، وما واجهه من محن، نتيجة لذلك الاعتقال.
ومن العجائب التي كشف عنها أنه سبق وأن جرى تعذيبه حتى لامس الموت بسبب انتصار المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره العراقي في نصف نهائي بطولة العرب للمنتخبات التي نظمت في المملكة العربية السعودية عام 2012، وتم تعذيبه مرة أخرى لكون الملك محمد السادس هو "أمير المؤمنين" وليس علي ابن أبي طالب، ثم بسبب قرار السلطات المغربية إغلاق المدرسة العراقية في الرباط بتهمة نشرها للتشيع.
كوبا تطالب الجزائر بأداء فاتورة تدريب "بوليساريو"
كشفت صحيفة " الأسبوع" أن عدة مصادر إعلامية تناقلت خبرا غير متوقع حول بوادر أزمة غير مسبوقة بين الجزائر وحليفتها كوبا، مشيرة إلى استدعاء الخارجية الكوبية لسفير الجزائر في هافانا.
وطالبت كوبا السفير الجزائري بنقل رسالة إلى المسؤولين في الجزائر لدفع 450 مليون دولار، كفاتورة تمويل أبناء "بوليساريو" المقيمين في كوبا، والذين يتلقون تداريب عسكرية، وتوفر لهم الحكومة الكوبية الأكل والمأوى واللباس وكل الضرورات الأخرى.
وأشارت ذات المصادر إلى أن "كوبا هددت بترحيل كل أبناء "بوليساريو" المقيمين لديها، إن لم تؤد سفارة الجزائر في هافانا للشركات الممولة لفواتير متراكمة لسنة وأربعة أشهر".&
وبارتباط بنفس الموضوع، ذكرت الصحيفة أن الأزمة التي تمر بها الجزائر، ساهمت في بروز أزمات أخرى متعلقة ب"بوليساريو"، حيث بات الجزائريون يطالبون بطرد الجبهة الانفصالية، إضافة إلى تحرك دول ورطتها الجزائر في تكوين عناصر "بوليساريو" إلى المطالبة بحقوقها.
القيادي الاتحادي رضى الشامي يؤسس حزبه&
عادت صحيفة "الأسبوع" أيضا إلى الحديث عن تحرك القيادي الاتحادي أحمد رضى الشامي، لتأسيس تنظيم سياسي جديد، بعيدا عن مشاكل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.&
وتابعت أن بعض الأطراف، خاصة الاتحاديين الذين يوجدون خارج التنظيم، استحسنت فكرة الشامي الذي أهلته الثقة الملكية لترؤس المجلس الاقتصادي الاجتماعي.لكن أطرافا أخرى، حسب الصحيفة ذاتها، ترى أنه لا حاجة ليغادر الشامي البيت الاتحادي، إذ يمكنه أن ينفذ مشروعه من داخل الحزب، طالما أن الكاتب الأول الحالي، إدريس لشكر، لا يرغب في التنافس على منصب الكاتب الأول من جديد.
تصريحات رمضانية مثيرة لعبد الوهاب رفيقي&
بمناسبة شهر رمضان الكريم الذي يتزايد فيه النقاش حول حدود المحرمات، وحدود المسموح به، وغير المسموح به، أجرت أسبوعية "المشعل" حديثا مع عبد الوهاب رفيقي، الملقب"أبو حفص"، وأحد المتنورين في المجال الديني، أفصح فيه عن عدد من أرائه المثيرة.&
ومن التصريحات الواردة في الحديث أن رفيقي أفطر ثلاثة أيام في شهر رمضان الماضي، لأنه كان "مسافرا في سفر فيه مشقة كبيرة" ،على حد تعبيره، حيث كان في روسيا في صيف العام الماضي، مؤكدا أن السفر إحدى الرخص التي تبيح للمسلم أن يفطر في شهر رمضان، وإن كان هو شخصيا يفضل الصيام حتى أثناء السفر، إلا في حالات خاصة.&
واعترف رفيقي أنه من مدمني السهر سواء في رمضان أو غيره، متمنيا أن يعفو الله عليه من هذه العادة، لأن لها تأثيرات سلبية على نشاط الإنسان في اليوم الموالي.&
وهو من متابعي المسلسلات على الشاشة الصغيرة، رغم أنها في الكثير من الأحيان تكون رديئة، إلا أنها "أصبحت طقسا رمضانيا لا يمكن الاستغناء عنه"، حسب قوله.&
وفي جواب له عن سؤال حول وضع المرأة للماكياج في شهر الصيام، انبرى يقول:" صراحة ربط العلاقة بين رمضان وبين الماكياج، هي فكرة مغلوطة تماما، ولا أعرف لها أصلا حتى في الفقه الإسلامي أو في أدبياته، لم أعرف العلاقة بين استعمال المرأة الماكياج وبين صيامها، فالماكياج لا يفسد الصوم إطلاقا".