إيلاف من لندن: أعلنت رئاسة اقليم كردستان العراق الشمالي اليوم عن فتح باب الترشيح لرئاسة الاقليم، حيث يتوقع تقديم رئيس حكومته نجيرفان بارزاني ترشحه للمنصب خلال الساعات المقبلة.. بينما افرج العراق عن احداث متهمين بالانتماء لتنظيم داعش وبحث مصير الفرنسيين المنتمين للتنظيم.

وعقدت رئاسة اقليم كردستان الاحد اجتماعا في مقر البرلمان بمدينة أربيل عاصمة الاقليم اجتماعا، أعلنت خلاله عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الإقليم والذي يستمر إلى ثلاثة ايام وينتهي عند الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس المقبل.

ويشترط قانون رئاسة الاقليم الجديد المعدل الاربعاء الماضي على المرشح الا يقل عمره عن 40 عاما وان يكون من مواطني كردستان العراق ومقيماً فيه ويتمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية.. وبعد يومين من إغلاق باب الترشح يتم إعلان أسماء المترشحين أي الجمعة المقبل ليتم بعد ذلك انتخاب البرلمان لاحدهم.

وبحسب هذا القانون، يقوم الراغبون بالترشح والذين تتوفر فيهم الشروط بالتسجيل خلال مدة ثلاثة أيام من تاريخ فتح باب الترشح "اليوم" وتقديم طلباتهم وسيرهم الذاتية إلى رئاسة البرلمان التي ستعلن أسماء المترشحين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية المطلوبة خلال مدة يومين من يوم إغلاق باب الترشح، ويمكن لأي من المتقدمين بطلبات الترشح الاعتراض على عدم إعلان اسمه خلال مدة يومين من تاريخ إعلان أسماء المرشحين أمام محكمة التمييز التي تقوم بدورها بالبت في الطعن خلال يومين ويكون حكمها قطعياً.

ويتم انتخاب رئيس الإقليم بتصويت علني وبأصوات الأغلبية المطلقة لأعضاء البرلمان خلال ثلاثة أيام من يوم إصدار القرار القطعي بشأن الطعون وفي حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة تتم إعادة عملية التصويت لتنحصر المنافسة بين المرشَحَين، اللذين حصلا على أكثرية الأصوات، ومن يحرز أي منهما على الأكثرية في المرة الثانية يصبح رئيس الإقليم، وإذا كان هناك مرشح واحد فقط للمنصب سيتم إجراء التصويت العلني ويصبح رئيسا للإقليم إذا حصل على أغلبية الأصوات في البرلمان.

وسيتمتع الرئيس بالصلاحيات والواجبات الواردة في قانون رئاسة إقليم كردستان العراق لحين المصادقة على دستور الاقليم الدائم.. وسيتمتع الرئيس خلال هذه الفترة بصلاحيات تمثيل مواطني كردستان العراق على الصعيدين الداخلي والخارجي ويتحدث بإسمهم وينسق بين السلطات الاتحادية وسلطات الإقليم.

&

عناصر أوروبية في تنظيم داعش

وبعد انتخاب رئيس الإقليم يقدم الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني الفائز في الانتخابات البرلمانية للاقليم التي جرت في 30&سبتمبر الماضي، اسم مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، رئيس جهاز أمن الاقليم مسرور بارزاني، إلى رئاسة البرلمان ليقوم رئيس الإقليم بعد ذلك بتكليفه بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً.&

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أعلن مؤخرا عن ترشيح رئيس الحكومة نجيرفان بارزاني لرئاسة الاقليم ومسرور بارزاني رئيس جهاز الامن الوطني لرئاسة حكومة الاقليم. يشار إلى أنّ نجيرفان بارزاني هو ابن ادريس الاخ الراحل لمسعود بارزاني اما مسرور فهو نجل مسعود ويتولى حاليا رئاسة جهاز الامن والمخابرات في الاقليم.

وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية في الاقليم قد أظهرت حصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على 45 مقعداً وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً وحركة التغيير على 12 مقعداً وحراك الجيل الجديد على 8 مقاعد والجماعة الإسلامية على 7 مقاعد وقائمة نحو الإصلاح على 5 مقاعد وتحالف العصر (سردم) على مقعد واحد وقائمة آزادي على مقعد واحد، اضافة إلى مقاعد كوتا الاقليات، وهي خمسة للمسيحيين ومثلها للتركمان.. من مجموع مقاعد برلمان الاقليم البالغة 111 مقعدا.&

إطلاق احداث متهمين بالانتماء لداعش وبحث مصير الفرنسيين بالتنظيم&

وأعلن في بغداد اليوم عن افراج محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب عن ثمانية متهمين أحداث من ضمن عناصر تنظيم داعش الذين تسلمتهم السلطات العراقية من قبل قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا.

وقال مجلس القضاء الأعلى العراقي في بيان صحافي الاحد تابعته "إيلاف"، إنه "تم الافراج عن 8 أحداث متهمين بالإرهاب جرى تسلمّهم من سوريا بعدما اثبتت التحقيقات عدم علاقتهم بتنظيم داعش الإرهابي كونهم دون الخامسة عشرة، وفي مقتبل العمر عندما تم اعتقالهم".

واوضح أن "القاضي المختص بقضية هؤلاء الاحداث أشار إلى ان المفرج عنهم كانوا مكرهين على الانتقال مع ذويهم من العراق إلى سوريا".. مبينا أن "القضاء العراقي لا يحمّل هؤلاء الفتية ما اقترف آباؤهم من إرهاب فلا سلطة لهم على أماكن تواجدهم".

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد سلمت خلال الشهرين الماضيين على شكل دفعات مجموعة من المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش إلى السلطات العراقية مطلع العام الحالي.

وعلى الصعيد نفسه، قال مجلس القضاء الاعلى أن رئيسه القاضي فائق زيدان بحث اليوم الأحد مع السفير الفرنسي في بغداد "برونو اوبير" وملحق الأمن الداخلي في السفارة الفرنسية شؤون الفرنسيين المتهمين بالارهاب في العراق.

وأشار المجلس إلى أنّ "الجانبين بحثا متابعة شؤون المتهمين بالإرهاب من حملة الجنسية الفرنسية وجهود عقد اتفاقية قضائية بين العراق وفرنسا"،& حيث يبلغ عدد هؤلاء المعتقلين في السجون العراقية 14 متهما.

وكان مسؤولون عراقيون يرافقون رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال زيارته إلى فرنسا الاسبوع الماضي قد بحثوا مع مسؤولين مصير عناصر داعش الفرنسيين في السجون العراقية، والتي ترغب باريس بمحاكمتهم في بغداد.&

وتقول مصادر فرنسية إن العراق قد قبل باستقبال عناصر داعش الفرنسيين في سجون العراق بعد ان كانوا من قبل في سجون الأكراد السوريين. وتوضح ان السلطات العراقية تطلب من الدول الغربية مبلغ قدره مليار و800 مليون يورو مقابل إدارة ملف مئات من السجناء الذين يحملون جنسياتها، والذين لا ترغب دُوَلُهم الأصلية في استقبالهم.