طهران: قال مسؤول إيراني كبير يوم الاثنين إن "مخربين من دولة ثالثة" قد يكونون وراء الهجمات التي وقعت قرب ميناء الفجيرة في الإمارات.

وأكد حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى&الإسلامي، على أنه "لا توجد دولة بقدر إيران ملتزمة بأمن المنطقة"، متوقعا "تورط دول ثالثة في تفجيرات ميناء الفجيرة لزعزعة الأمن في المنطقة".

ونقلت وكالة "ايرنا" الايرانية تصريحات بيشة الجديدة، وكان ذات المسؤول قد وصف انفجارات ميناء الفجيرة الإماراتي في تغريدة على&تويتر فجر الأحد، بأنها تثبت ان "أمن جنوب الخليج الفارسي هش كالزجاج"

وأوضح فلاحت بيشه لـ"إيرنا" بخصوص تغريدته علي تويتر، بإنه "كان يريد ان يحذر أنه عندما تحول دول جنوب الخليج الفارسي، المنطقة إلى&منطقة عسكرية، فهي الأكثر تضرراً من هذا الوضع وانفجارات يوم أمس كشفت هذه الحقيقة"، على حدّ تعبيره.

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقعت باستمرار اتفاقيات التعاون الأمني لاقرار الأمن في الخليج الفارسي مع معظم دول المنطقة في التسعينيات، ولم تلتزم أي دولة بقدر إيران بأمن المنطقة".

وأكد فلاحت بيشه علي أن منطقة الخليج يجب أن تكون منطقة آمنة. وأضاف: "سبق أن كتبت في تغريدة أن دولاً ثالثة قد تعمل على&زعزعة الوضع في المنطقة وتدفع الأوضاع نحو الحرب. توقعت أيضا أن إيران واميركا هما من يديران الأزمة، لكنّ هناك أطرافا ثالثة قد تعمد الى&زعزعة الأمن في المنطقة من خلال سلسلة من الأعمال الشاذة".

ورداً على&سؤال حول ما إذا كان تفجير ميناء الفجيرة&عملا تخريبيا من قبل اطراف ثالثة، أجاب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي: "نعم! ومع ذلك، هناك العديد من المجموعات التي تهدف إلى&زعزعة الأمن في المنطقة. لقد أكدت بالفعل أنه يجب أن يكون هناك خط أحمر بين إيران والولايات المتحدة في إدارة التغيير حتي لاتثير أطراف ثالثة الأزمة".

واضاف بأن الجمهورية الإسلامية قد "أدانت هذه التفجيرات وذكرت أنه ينبغي كشف ابعاد الحادث".

وقالت السعودية يوم الاثنين إن ناقلتي نفط تابعتين لها كانتا ضمن سفن تعرضت "لهجوم تخريبي" قبالة ساحل الإمارات، ونددت بهذا الهجوم ووصفته بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.

وكانت الإمارات قالت يوم الأحد إن أربع سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب قرب إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم والتي تقع خارج مضيق هرمز مباشرة. ولم تحدد الإمارات الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في خضم توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران.

ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الحادث بأنه "مقلق ومؤسف" وطالبت بتحقيق لكشف ملابساته.

ومضيق هرمز ممر ملاحي حيوي يربط بين منتجي النفط في الشرق الأوسط وبين أسواق آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وما وراءها، وكان محور توتر إقليمي على مدى عقود.