بروكسل: حذّر الاتحاد الأوروبي الاثنين من أن الهجوم الذي يشنّه قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر على طرابلس يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

ودعا الاتحاد الأوروبي كافة أطراف النزاع الليبي إلى إلقاء السلاح والالتزام بالمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، على الرغم من أن لا مؤشرات لقرب انتهاء الهجوم المستمر منذ نحو شهر.

وعقد وزراء خارجية التكتل في وقت سابق محادثات حول الأزمة في ليبيا، والتي تفاقمت الشهر الماضي بعد أن شن حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا.

وقال أعضاء الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد إن "الهجوم العسكري للجيش الوطني الليبي على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وحولها يشكلان تهديدا للسلم والأمن الدوليين ويصعدان من التهديد لاستقرار ليبيا".

وتابع البيان أن الهجوم "يضاعف مخاطر التهديد الإرهابي المتزايد في البلاد".

وتخوّف البيان الصادر بعد لقاء وزراء الاتحاد الأوروبي رئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج من "تداعيات" القتال الدائر على "تدفق المهاجرين".

ومنذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا التي تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، فوضى عارمة وصراعات دموية على السلطة.

والأسبوع الماضي، لقي حوالى ستين مهاجرا معظمهم من بنغلادش حتفهم لدى غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية بعدما كانوا انطلقوا من زوارة الساحلية الليبية باتّجاه إيطاليا.