الرباط : في تصعيد جديد للممرضين المغاربة ضد وزارة الصحة والحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم، أعلنت حركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة بالمغرب، الدخول في إضراب مدته ثلاثة ايام أيام بدءا من يوم غد الثلاثاء، وتنظيم اعتصامات جهوية للمطالبة ب"بالإنصاف".

وأكدت حركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة بالمغرب في بيان لها، أن برنامجها النضالي التصعيدي يتضمن مجموعة من الخطوات من أجل دفع الحكومة للاستجابة لمطالبهم.

واعتبر الممرضون نتائج الحوار الاجتماعي الذي وقعته الحكومة مع النقابات العمالية بانها "هزيلة"، وجددوا التمسك بمطالبهم التي يصفونها ب"العادلة"، وهي "الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وإحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة ، وإدماج الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين في إطار النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية".

كما يطالب الممرضون المغاربة الحكومة بالقطع مع "سياسة التعاقد، وإنصاف ضحايا المرسوم رقم 535-17-2، ومراجعة شروط الترقي".

وقال أحد ممثلي حركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة بالمغرب، إن الوضع الذي يعيشه القطاع الصحي بالبلاد يؤكد أن "الأزمة قائمة وستستمر"، مؤكدا أن مسؤولية السلم الاجتماعي المفقود في القطاع الصحي "تتحملها وزارة الصحة والحكومة".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في اتصال مع "ايلاف المغرب" : "سنبدأ غدا الإضراب، وسنخوض 5 أيام متواصلة من الإضراب في الشهر المقبل من 10 إلى 14"، وأكد أن الوزارة "لا تملك عرضا جديا للخروج من الأزمة وجلسات الحوار التي تتم مع النقابات للاستهلاك فقط".

وزاد متهما وزارة الصحة باتخاذ جلسات الحوار حول ملف الممرضين المغاربة "وسيلة للمماطلة والتسويف"، كما دعا إلى العمل على تحسين ظروف العمل وتوفير الحماية الإدارية والقانونية اللازمة ضد تنامي ظاهرة العنف بالمرافق الصحية.

ويأتي إضراب الممرضين المغاربة بعد يومين من تخليد اليوم العالمي الممرض الذي يصادف 12 مايو من كل عام، والذي نفذوا فيه مسيرة احتجاجية بالعاصمة الرباط، رددوا فيها شعارات مناوئة للحكومة ووزير الصحة أنس الدكالي، وطالبوا برفع "التمييز" في حقهم مقارنة مع باقي موظفي القطاع العام.