يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عازمة الذهاب حتى النهاية في تضييق الخناق على طهران، وإرغامها على العودة مجددًا إلى طاولة المفاوضات بشروط أميركية بحتة مختلفة عن المرحلة التي سبقت توقيع الاتفاق النووي.

إيلاف من نيويورك: تشير الأخبار الواردة من واشنطن إلى أن الإدارة في صدد اتخاذ خطوة جديدة لمواجهة التهديدات الإيرانية المتصاعدة في الشرق الأوسط، بعد أسبوع على قرار إرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، وقاذفات الصواريخ.

أكثر من مئة ألف جندي إلى الشرق الأوسط
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، قدم خطة عسكرية محدثة تنص على إرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط، في حال قيام إيران بمهاجمة القوات الأميركية أو تسريع العمل في مجال الأسلحة النووية.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة قدمت في اجتماع لكبار مساعدي الرئيس دونالد ترمب لشؤون الأمن القومي يوم الخميس الماضي، في حين قال مسؤول إن هذه المراجعات لا تدعو إلى غزو بري لإيران، الأمر الذي يتطلب المزيد من القوات.

تأثير بولتون
هذا التطور كما ترى الصحيفة يعكس تأثير مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أحد أكثر صقور الإدارة حزمًا في ما يتعلق بإيران، والذي تجاهل الرئيس جورج دبليو بوش نصائحه بمواجهة طهران قبل أكثر من عقد.&

تحذير إيران
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وجّه أمس الاثنين، تحذيرًا إلى إيران، قائلًا إنه سيكون من الخطأ الفادح أن تقدم على أي تحرك ضد الولايات المتحدة التي نشرت حاملة طائرات ومقاتلة أخرى في الخليج العربي.

وقال ترمب للصحافيين، في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة سترى ما سيحدث مع إيران، لكن إن حاولت فعل أي شيء فسيكون ذلك "خطأ كبيرًا".

خياران فقط
إلى ذلك كشف عضو مجلس الشيوخ السابق، جو ليبرمان، في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، أن "حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني لديها خياران فقط".

أضاف السناتور الذي اختاره آل غور، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسية عام 2000 كنائب له، إن "لدى الحكومة الإيرانية حق الاختيار، إما العودة إلى طاولة المفاوضات والتفاوض على اتفاق نووي جيد والتوقف عن دعم الإرهاب، أو مواجهة انتفاضة من جانب الشعب وإمكانية تغيير النظام".

شجاعة ترمب
تابع ليبرمان الديمقراطي سابقًا، والمستقل لاحقًا، قائلًا: "ترمب امتلك الشجاعة لإخراجنا من اتفاق نووي سيئ&مع إيران. هذه البداية مثلت تغييرًا كبيرًا، وثانيًا أعاد فرض عقوبات على فيلق الحرس الثوري الإيراني – وهو أيضًا تغيير كبير، كما عزز هذه العقوبات".