كراكاس: هبطت الإثنين في فنزويلا طائرة محمّلة بمواد طبية وأدوية، هي الثانية التي ترسلها الصين، في إطار اتّفاق تعاون "إنساني وتقني" بين حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والعملاق الآسيوي.

حطّت طائرة بوينغ 747 تحمل 71 طنًّا من الأدوية والمواد الجراحية في العاصمة كراكاس، وفق بيان للحكومة الفنزويلية. تتضمن الشحنة مواد خاصة بالنساء الحوامل وأدوية لمعالجة مشاكل التنفّس.

وقال وزير الصّحة الفنزويلي كارلوس ألفارو إنّه "مع هذه الشحنة الثانية، إضافة إلى تلك التي تلقّيناها من روسيا الاتحادية، والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر"، تكون الإمدادات والأدوية التي تسلّمتها كراكاس وصلت إلى نحو 166 طنًّا. وكانت شحنة سابقة من 65 طنًّا من المساعدات وصلت من الصين في 29 مارس.

وتعاني فنزويلا من نقص خطير في المواد الأساسية، مثل الأغذية والأدوية، نتيجة ركود اقتصادي مستمر منذ خمس سنوات. وتقول الأمم المتحدة إنّ ربع عدد سكان البلاد، البالغ 30 مليون نسمة، هم بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية.

كما تعاني البلاد من أزمة سياسية منذ يناير عندما أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسًا انتقاليًا، واعترفت به أكثر من 50 دولة، في تحدٍّ مباشر لسلطة مادورو.

حاول غوايدو إدخال مساعدات قدّمتها الولايات المتحدة إلى البلاد بالقوّة عبر كولومبيا والبرازيل وكوراساو، لكنّ الجيش الفنزويلي تمكّن من منعه بأوامر من مادورو.

ويحمّل مادورو العقوبات الأميركية مسؤولية الأزمتين المعيشية والاقتصادية، مؤكّدًا أنّ العقوبات كلّفت اقتصاد بلاده 30 مليار دولار.

وفي الشهر الماضي سمح مادورو باستقبال مساعدات من الصليب الأحمر الدولي، الذي دعا الطرفين إلى تجنّب تسييس قضية المساعدات في صراعهما على السلطة.

وقال سفير الصين لدى فنزويلا لي باورونغ إنّه يأمل أن تقلّل شحنة المساعدات الصينية من "الأضرار الناجمة من العقوبات الأجنبية". وتدعم الصين وروسيا حكومة مادورو، بينما تدعم الولايات المتحدة غوايدو.