نصر المجالي: حذرت مجموعة من الوزراء السابقين في حكومة المحافظين البريطانية بزعامة تيريزا ماي&من أن إبرام أية صفقة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي مع زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين سيدمر حزب المحافظين.&

ودعا نحو 13 وزيرا سابقا وعدد من أقطاب حزب المحافظين، رئيسة الحكومة وقف المحادثات مع الأحزاب السياسية الأخرى بما فيها حزب العمال بشأن "بريكست".&

وقالت رسالة وجهها هؤلاء إلى رئيسة الحكومة إنها ستخسر "الوسط المخلص" لحزبها إذا أبرمت صفقة مع حزب العمال، وخصوصا بشأن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه.&

وحذرت الرسالة، التي كان من بين من وقّعها بوريس جونسون وزير الخارجية السابق، ودومينيك راب وزير بريكست السابق، وإستير ماكفي وزيرة المعاشات السابقة، ووزير الدفاع السابق غافين وليامسون، ووزير الدفاع السابق السير مايكل فالون، ورئيس لجنة عام 1922 السير غراهام برادي، من خطر "عجز ديمقراطي" إذا تم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة.

متمردون

ويلاحظ أن غالبية الموقعين على الرسالة، هم من المجموعة المتمردة ضد رئيسة الحكومة ومن الطامحين لخوض معركة التنافس على قيادة الحزب ورئاسة الحكومة خلفا لماي، وهم أيضا ممن يعتزمون تمزيق أي اتفاقية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع حزب العمال بمجرد استقالة السيدة ماي.

وقال وزير الدفاع السابق السير مايكل فالون إنه يفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي بدلاً من الاشتراك في الاتحاد الجمركي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحث رئيس الوزراء على إلغاء المحادثات مع السيد كوربين الآن.

وأضاف: "المحادثات بوضوح لا تحصل على أي مكان. انها زقاق أعمى. من الأفضل التركيز على الترتيبات في أيرلندا الشمالية، وهو الشيء الوحيد الذي توجد أغلبية فيه. وإذا كانت الصفقة مع [حزب العمال] ستشمل اتحادًا جمركيًا دائمًا، فبصراحة ، من الأفضل أن نبقى في الاتحاد الأوروبي، لأنه على الأقل سيكون لنا صوت. لا يمكننا القول أننا نغادر بعد ذلك نصف الإقامة فيه".
&