أسامة مهدي: يبدأ رئيس الوزراء العراقي غدا الاربعاء زيارة رسمية الى تركيا بدعوة من رئيسها اردوغان لبحث التعاون الامني في مواجهة الارهاب وتطوير التعاون التجاري وايجاد حلول لمشاكل الارهاب والعمل معا لمواجهو حزب العمال التركي الكردي الانفصالي.

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في بغداد الثلاثاء وتابعته "إيلاف" انه سيتوجه غدا في زيارة عمل رسمية سريعة الى تركيا بدعوة من الرئيس رجب طيب اردوغان.

واشار الى ان الملف الامني سيتصدر مباحاثاته مع الرئيس اردوغان لاسيما مايتعلق بوضع بلدتي سنجار وبعشيقة حيث تتواجد قوات تركية لمواجهة مسلحي حزب العمال التركي الكردي والازمة السورية والوضع بشمال العراق عموما وانطلاق مسلحي الحزب من مناطقه لمهاجمة الاراضي التركية .. مؤكدا عدم السماح بأستخدام الاراضي العراقية ضد دول الجوار.

واضاف ان ملفات المنافذ الحدودية ومشاريع السكك الحديد وتوسيع الاستثمارات التركية في العرق لمجالات الزراعة والصناعة والخدمات فضلا عن ملف المياه ستكون ضمن جدول اعمال الاجتماعات المشتركة بين مسؤولي البلدين.. مشيرا الى ان "تركيا عضو مهم في حلف الناتو وطرف اساس في المنطقة ولابد من التواصل معها لتفاهمات مشتركة تخدم البلدين ".

اتجاه لزيادرة التبادل التجاري بين البلدين الى 20 مليار دولار

ويقوم رئيس الوزراء العراقي بزيارته هذه تلبية لدعوة كان وجهها له الرئيس التركي حيث سيتناول الطرفان قضايا "مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار في العراق وتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات وفي مقدمتها التجارة والطاقة.

وفي الثالث من كانون الثاني يناير الماضي اكد اردوغان ان حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا حطم الرقم القياسي .. مبينا انه بلغ 16 مليار دولار خلال العام الماضي والعمل جار لرفعه الى 20 مليار دولار.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس العراقي برهم صالح في انقرة ان "استقرار العراق يمثل استقرار لتركية والمنطقة بصورة عامة" موضحا ان البلدين
يعملان على تحقيق تعاون ثنائي لانهاء ازمتي الكهرباء والمياه في العراق.

وتطورت العلاقات التركية العراقية بشكل لافت في الآونة الأخيرة تمثلت بزيارات لمسؤولي كلا الدولتين كان آخرها زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نهاية نيسان &أبريل الماضي.

وخلال هذه الزيارة كشف اوغلو أن الرئيس أردوغان سيزور العراق أواخر العام الحالي للمشاركة في اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.&

وقال "سنكون سعداء باستضافة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في تركيا خلال الفترة المقبلة". وشدد أوغلو على تطابق وجهات النظر بين تركيا والعراق حيال القضايا الإقليمية.

قنصليات تركية في البصرة والموصل والنجف وكركوك

ولفت إلى أن تركيا كانت اتخذت قرارا بإغلاق قنصليتيها في البصرة والموصل، عقب بروز تنظيم داعش الإرهابي .. مشيرا إلى حصول تركيا حاليا على التراخيص اللازمة لإعادة فتحهما. واكد رغبة بلاده في فتح قنصليتين عامتين أخريتين في مدينتي النجف وكركوك موضحا أنه يواصل العمل مع نظيره العراقي بهذا الشأن.

وعبر عن ارتياح بلاده لجهود العراق في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وشدد على ضرورة توخي الحذر دائما، حيال المنظمات الإرهابية، وأهمية تعاون الدول المتجاورة في هذا الصدد. وبين "ليس فقط ضد داعش إننا مستعدون للكفاح المشترك ضد بقية المنظمات الإرهابية أيضا مثل حزب العمال التركي الانفصالي حيث يتوجب تطهير الأراضي العراقية من جميع التنظيمات الإرهابية".

معبر حدودي للتجارة مع الخليج واوروبا

وأوضح ان تركيا ترغب في أن يصبح العراق مركزا في التجارة والاستثماربين الخليج وأوروبا وأكد أنه لهذا سيكون من المفيد فتح معبر حدودي ثانٍ مع العراق بالتزامن مع تطوير شبكة الطرق البرية والحديدية.

واضاف أوغلو أن بلاده قدمت التعهد الأكبر، في دعم العراق وأشار إلى مشاركة شركات تركية أيضا، في أعمال اللجنة المشكلة لإعادة إعمار العراق. وقال أن "تركيا ستقدم الدعم الأقوى لإعادة إعمار العراق الدولة الجارة والشقيقة خلال الفترة المقبلة".

وعن مشكلة المياه بين اوغلو انه بحث مع نظيره العراقي قضية المياه حيث أشار إلى حدوث مشكلة مياه كبيرة في العراق العام الماضي.

ونوه إلى أنه لم تقع مشكلة مياه هذا العام بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت بدورها بسيول من جهة أخرى. &وقال ان هذا "يظهر لنا ضرورة العمل معا في موضوع إدارة المياه، فإذا نجحنا في ذلك فإننا لن نشهد مشكلة لا في الأعوام الجافة ولا في المطيرة".