في إطار قراراتها الجديدة لتخفيض التزامها بالاتفاق النووي، وتزامنًا بالتلويح عن&مواجهة عسكرية وحشد أميركي في الخليج، بدأت إيران عمليًا زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب والاحتفاظ بذخائرها من الماء الثقيل.

إيلاف: أعلن مصدر مطلع في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن بدء تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشأن وقف بعض التعهدات في الاتفاق النووي.

أضاف، ستتابع بجدية وقف البرامج المتعلقة بمراعاة سقف إنتاج اليورانيوم المخصب وكذلك إنتاج الماء الثقيل من دون قيود في منشأة آراك، التي جرى التأكيد على القيام بها خلال مرحلة الـ60 يومًا، كخطوة أولى.

ونوه هذا المسؤول الإيراني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بأنه وخلال الأيام المقبلة ومن أجل إطلاع الرأي العام على الإجراءات المتخذة، سيتم تنظيم برامج من أجل زيارة ممثلي وسائل الإعلام للمنشآت النشطة في نطنز وآراك.

فرض عقوبات
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت يوم 4 مايو أنها ستبدأ فرض عقوبات على الصادرات الإيرانية من اليورانيوم المخصب التي يجيزها الاتفاق النووي، لكنها منحت إعفاءات تسمح بإبقاء الاتفاق - الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب - حيًا.

يأتي القرار الأميركي وسط تزايد الإحباط الإيراني من الاتفاق النووي، الذي يقول محققو الأمم المتحدة إن طهران ملتزمة به، والذي لم يحقق الازدهار الاقتصادي الموعود في إيران، لا سيما مع فرض الإدارة الأميركية عقوبات قاسية.

المجلس الأعلى&
وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكد في بيان يوم الأربعاء الماضي 8 مايو، مخاطبًا الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، أن إيران ستوقف منذ اليوم 8 مايو بعض إجراءاتها في الاتفاق النووي.

وأوضح البيان أن إيران لا تعتبر نفسها حاليًا ملزمة بمراعاة القيود المتعلقة بالاحتفاظ باحتياطي اليورانيوم المخصب واحتياطي الماء الثقيل.

ونوه البيان بإعطاء مهلة 60 يومًا للدول المتبقية في الاتفاق النووي لتنفيذ تعهداتها، خاصة في المجالين المصرفي والنفطي.

إعلان روحاني
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ايضًا في الثامن من مايو الجاري أن إيران ستوقف بيع فائض مخزونها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

أمهل روحاني الدول المتبقية في الاتفاق 60 يومًا للوفاء بالتزاماتها المصرفية والنفطية لإيران، وإلا فستتخذ إجراءات إضافية تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، واستئناف تطوير مفاعل آراك للماء الثقيل.

نص الاتفاق&
يذكر أن الاتفاقية الشاملة بين السداسية وإيران التي أعلن عنها في 14 يوليو 2015 اشتملت على بنود عدة أهمها:
1 - رفع العقوبات المفروضة من قبل أوروبا والولايات المتحدة عن إيران.
2 - فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني طويلة المدى مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة حددت بـ 3.67 في المئة
3 - خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين إلى 5060 جهاز طرد.
4 - التخلص من 98% من اليورانيوم الإيراني المخصب.
5 - عدم تصدير الوقود الذري خلال السنوات المقبلة، وعدم بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل، وعدم نقل المعدات من منشأة نووية إلى أخرى لمدة 15 عامًا.
6 - السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع المشبوهة، ومنها المواقع العسكرية لكن بعد التشاور مع طهران.
7 - الإبقاء على حظر استيراد الأسلحة 5 سنوات إضافية، و8 سنوات للصواريخ الباليستية.
8 - الإفراج عن أرصدة وأصول إيران المجمدة والمقدرة بمليارات الدولارات.
9 - رفع الحظر عن الطيران الإيراني وأيضًا عن البنك المركزي والشركات النفطية والعديد من المؤسسات والشخصيات.
10 - التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
&