جوبا: حذر رئيس جنوب السودان سلفا كير الاربعاء من أن أي محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد بالقوة ستواجه ب"مقاومة عنيفة"، مع انتشار الدعوات إلى اطاحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال الأسبوعين الماضيين نشرت جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم "حركة البطاقة الحمراء" دعوات على الانترنت لتنظيم احتجاجات الخميس للمطالبة باطاحة كير. ويبدو أن معظم قادة هذه الحركة يعيشون خارج البلاد.

ويبدو أن هذه الحركة مستلهمة من الاحتجاجات التي يشهدها السودان المجاور والتي أدت إلى اطاحة الرئيس عمر البشير.

وصرح كير في مؤتمر صحافي "ستواجه أي محاولات عنيفة للاستيلاء على السلطة من الشعب بمقاومة عنيفة، وستؤدي إلى دائرة عنف لا تتوقف".

واضاف "الطريق الى الاستقرار في جنوب السودان هو من خلال الديموقراطية والانتخابات الديموقراطية، وهذا ما حاربنا من أجله ولن نتنازل عنه".

ومنذ الأسبوع الماضي يتم تعزيز الاجراءات الأمنية في شوارع جوبا. إلا أن مسؤولين قالوا إن ذلك غير مرتبط بالاحتجاجات، ولكنه استعداد لعطلة رسمية الخميس احتفاء بمن حملوا السلاح للقتال من أجل الاستقلال عن السودان، الامر الذي تحقق في 2011.

وبين من دعوا إلى الاحتجاجات الناشط كيلويل اغوك من جنوب السودان والذي يعيش حالياً في كامبالا.

وكتب على فيسبوك الثلاثاء "إذا اردتم انهاء الحصانة (عن المسؤولين) الرجاء الخروج في 16أيار/مايو 2019 لاستعادة الحرية والعدالة والوحدة في جنوب السودان".

واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في 2013 حين اتهم كير خصمه ونائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب عليه.

وأسفر النزاع عن اكثر من 380 ألف قتيل وفق إحصاء حديث العهد وشرد أكثر من أربعة ملايين من السودانيين الجنوبيين، أي نحو ثلث السكان.