إيلاف من دبي: حمل الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مسؤولية ما يجري في المنطقة لإيران بقوله "إن السلوك الإيراني أدى إلى الموقف الصعب الذي نشهده ولطالما تحلينا بضبط النفس وسنواصل التصرف بهذا الشكل"، مشيرا إلى أن الإمارات تلتزم بعدم التصعيد وبالسلام والاستقرار.

وأفاد أن "التحقيق في الهجوم على سفن الشحن لم ينتهِ، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات بعد أيام، والإمارات ستواصل التمسك بسياسة ضبط النفس"، مؤكدا حرص الإمارات على استقرار المنطقة والتزامها بالحد من التوتر، وبأن خفض التوتر في المنطقة هو يجب أن يكون من قبل إيران.

فعالية العقوبات

ووصف تصريحات وزير خارجية إيران بالجوفاء، داعيا إيران للتحلي بالمسؤولية والعقلانية. قائلا "إنه من الواضح أن فعالية العقوبات على إيران جزء لا يتجزأ من التوتر القائم، وأن طهران بحاجة لمعالجة المخاوف بشأن صواريخها. الإمارات وحلفاؤها يشعرون بالقلق من سياسة إيران في المنطقة".

وذكر قرقاش في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء ان الامارات تتفق مع واشنطن على أن إيران السبب الرئيسي في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن الرياض تشاركنا الموقف".
وطالب إيران بأن تعمل على تحسين سياستها مع دول المنطقة والعالم، وأنها تصرح عكس ما تفعل في المنطقة، مشيرا إلى أن إيران لم تتوقع بأن العقوبات سوف تؤثر عليها بهذا الحجم .

شكوى لمجلس الأمن

وبشأن الهجوم على ناقلات النفط في المياه الإقليمية الإماراتية أكد أنه لم يتم الإنتهاء بعد من التحقيق، رافضا التكهن بمن نفذ الهجوم. وقال "ننتظر ما سيتوصل إليه شركاؤنا بخصوص التحقيق في الهجوم على ناقلات النفط قبالة الفجيرة.. وسلمنا رسالة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تخريب ناقلات النفط قبالة الفجيرة ".

وعن قرار أميركا&الأخير بسحب موظفيها غير الأساسيين من بعثاتها الدبلوماسية في العراق، في مؤشر آخر على مخاوفها مما تصفه&بتهديدات من إيران، قال قرقاش "لابد أن أميركا رصدت تهديدا محددا&قبل أن تصدر تقييمها بشأن العراق".&

وبشأن اليمن ذكر "اتفاق ستوكهولم لا يزال أفضل خيار لدينا، لكنّ الحوثيين في اليمن يعطلون تنفيذه"، معبرا عن قلقه من الهجوم الحوثي على السعودية.

الرد على الحوثيين

وفي نفس الوقت لم يستبعد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن التحالف العسكري بقيادة السعودية سيرد بقوة على أي هجوم تشنه جماعة الحوثي اليمنية على المملكة لكنه سيظل ملتزما باتفاق سلام تم التوصل إليه بشأن مدينة الحديدة برعاية الأمم المتحدة. لافتا الى ان "الإمارات العضو في التحالف الذي يقاتل الحوثيين في اليمن منذ أربعة أعوام، تؤمن بأن اتفاق السلام في الحديدة يظل خيارنا الأفضل وستدعم عملية الأمم المتحدة رغم أفعال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران".

وعن القضية الفلسطينية،&تحدث قرقاش عن أهمية الحوار مع إسرائيل واصفا ذلك بالشيء الإيجابي. مؤكدا دعم المشاركة الأميركية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وعلى موقف الإمارات المؤيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

قرقاش: حفتر لم يتشاور معنا

وحول تطورات الأوضاع في ليبيا، قال الوزير قرقاش "إن القائد العسكري الليبي حفتر لم يتشاور معنا قبل زحفه نحو طرابلس. وهناك صعوبة في التعامل مع الوضع في ليبيا فيما تظل العاصمة تحت سيطرة فصائل كثيرة بينها بلطجية وعصابات".

وتابع "طرابس تضم جماعات خارجة عن القانون والمجتمع الدولي يعترف بها، كما تحتوي على خلايا إرهابية خضعت لعقوبات من المنظمات الدولية."
وعن التطورات في السودان، قال "إن هذا البلد يحتاج للكثير من الدعم المالي ليكون مستقرا".

وأكد أن "الإمارات تستمر في نهجها المعتدل في المنطقة، حيث شهدت العام الماضي زياره البابا و"نحن ندعم التسامح الديني&والثقافي". لافتا الى ان الإمارات لديها برامج عالمية حتى تصل الفضاء، مذكرا أنها أصبحت الوجه المفضلة لدى الشباب العربي.