أصدر الرئيس دونالد ترمب الأربعاء عفوًا خاصًا عن قطب الإعلام السابق كونراد بلاك، الذي أدين قبل أعوام بالاحتيال وإعاقة العدالة، وقضى أكثر من ثلاث سنوات في سجن أميركي، ما تسبّب بخسارته لسمعته وإمبراطوريته الإعلامية.

إيلاف من واشنطن: قال البيت الأبيض في بيان إنه "في عام 2007 زعم الإدّعاء العام أنّ اللورد بلاك ارتكب العديد من أعمال الاحتيال وإعاقة العدالة. ومع ذلك فإنّ المحكمة العليا في الولايات المتحدة لم توافق إلى حدّ بعيد على جميع الاتّهامات الموجّهة إليه في قضيته وأبطلتها".

استغلال إيرادات
وصف البيان بلاك، الذي وضع كتابًا يحمل عنوان "دونالد جاي ترمب: رئيس لا مثيل له"، بأنّه "رجل أعمال وأكاديمي"، قدّم "مساهمات هائلة في عالم الأعمال، إضافة إلى الفكر السياسي والتاريخي".

بدأت معارك بلاك القضائية عام 2004 عندما اتُّهم بتحويل عشرات الملايين من الدولارات من مبيعات صحف تملكها شركته "هولينغر أنترناشونال" إلى حسابات خاصة.

دافع بلاك، الكاتب والمؤرّخ الغزير الإنتاج، بشدّة عن براءته، ورفع سلسلة دعاوى قدح وذم في كندا، ليردّ على منتقديه، الذين حمّلهم مسؤولية تدمير إمبراطوريته الإعلامية الواسعة.

التخلي عن الجنسية الكندية
لكنّ سنوات من المعارك القضائية، التي وصلت إلى المحكمة الأميركية العليا، فشلت في تبرئته بالكامل، على الرّغم من أنّه نجح في خفض مدّة سجنه إلى حدّ كبير.

تخلّى بلاك، المولود في مونتريال، عن جنسيته الكندية عام 2001، بعد خلاف مع رئيس الوزراء الكندي آنذاك جان كريتيان، الذي احتجّ على ضمّ مالك وسائل الإعلام إلى مجلس اللوردات البريطاني.

وفي أوج نجاحها، كانت المجموعة التي تملك صحف بلاك توزّع ملايين النسخ يوميًا، وتعدّ من أكبر الإمبراطوريات الإعلامية في العالم، ووصلت عائداتها إلى مليارات الدولارات.

إضافة إلى "دايلي تلغراف" في لندن، امتلكت المجموعة صحف "شيكاغو صن تايمز" و"ناشونال بوست" في كندا و"جيروزاليم بوست" في إسرائيل.
&