برلين: أكّدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس أنّها لن تتولّى بعد مغادرتها المستشارية بحلول 2021 أيّ منصب سياسي، لا في الاتحاد الأوروبي ولا خارجه، في توضيح لتصريح أدلت به الأربعاء وفُهم منه أنّها قد تكون تطمح لشغل منصب في التكتّل.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي ردّاً على سؤال عن مشاريعها المستقبلية، "لستُ متاحة لتولّي أي تفويض سياسي جديد، بغضّ النظر عن مكانه، وهذا ينطبق أيضاً على أوروبا".

وميركل، التي يتمّ تداول اسمها لتولّي رئاسة المجلس الأوروبي بعد انتهاء ولايتها على رأس المستشارية في 2021، وضعت بهذا التصريح حدّاً لتكهّنات سرت إثر مقابلة أجرتها معها صحيفة "سودويتش تسايتونغ" الأربعاء ووردت خلالها عبارة رأى فيها البعض طموحات أوروبية لأقوى امرأة في أوروبا.

وفي مقابلتها مع الصحيفة الألمانية، قالت ميركل: "أناس كثيرون يشعرون بالقلق إزاء أوروبا، وأنا أيضاً. هذا الأمر يولد لديّ إحساساً متزايداً بالمسؤولية للتعامل مع الآخرين بشأن مصير أوروبا"، في إشارة إلى القلق المتزايد في التكتّل من صعود الشعبويين والمشكّكين في الوحدة الأوروبية.

وميركل التي بدأت انسحاباً تدريجياً من الحياة السياسية، تخلّت أولا عن زعامة حزبها الديموقراطي المسيحي المحافظ بعد انتخابات محليّة مخيّبة للآمال جرت في أكتوبر.

وإثر استقالتها من زعامة الحزب، خلفتها في المنصب أنيغريت كرامب-كارنباور، وذلك إثر انتخابات حزبية جرت في ديسمبر وفازت بها هذه السياسية الملقّبة "إيه كي كي"، والتي يقول كثيرون إنّ ميركل اختارتها بنفسها لخلافتها.

ومن المتوقّع أن تظلّ ميركل التي ترأس الحكومة الألمانية منذ 2005، مستشارة حتى انتهاء ولايتها في 2021، إذا لم ينفجر قبل ذلك التاريخ الائتلاف القائم بين حزبها والحزب الاشتراكي الديموقراطي.

وكانت "إيه كي كي" أكّدت في مايو أنّها لن تسعى للحلول محل ميركل على رأس المستشارية قبل انتهاء ولاية المستشارة.