كراكاس: قالت الحكومة الفنزويليّة إنّ طائرة مساعدات إنسانيّة ثالثة تحمل 64 طنّاً من الأدوية والمستلزمات الطبّية الأخرى وصلت إلخميس إلى فنزويلا آتيةً من الصين.&

وأشارت الحكومة إلى أنّ الطائرة هبطت في مطار مايكيتيا بالقرب من كاراكاس، مع شحنة من المعدّات الطبّية والجراحيّة الموجّهة إلى المستشفيات العامّة الفنزويليّة.&

ومن شأن هذه الإمدادات أن تسدّ جزئيّاً النّقص الحادّ في الأدوية والمعدّات الطبّية في فنزويلا التي تشهد الأزمة الاقتصاديّة الأسوأ في تاريخها.&

وكانت طائرة صينيّة أولى وصلت في 29 آذار/مارس مع 65 طنّاً من المساعدات الإنسانيّة، فيما وصلت طائرة ثانية الإثنين الفائت مع 71 طنّاً. ومن المقرّر أن تصل طائرة رابعة في غضون أسبوعين.&

ووافق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في نيسان/أبريل على دخول المساعدات الإنسانيّة إلى بلاده، في إطار اتّفاق مع اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر.

وتُعاني فنزويلا نقصاً خطيراً في المواد الأساسيّة مثل الأغذية والأدوية، نتيجة ركود اقتصادي مستمرّ منذ خمس سنوات.

وتقول الأمم المتحدة إنّ ربع عدد سكّان البلاد البالغ 30 مليون نسمة هم بحاجةٍ ماسّة إلى مساعدات إنسانيّة.

كما تُعاني البلاد أزمة سياسيّة منذ كانون الثاني/يناير، عندما أعلن رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو نفسه رئيساً انتقاليّاً واعترفت به أكثر من 50 دولة، في تحدٍّ مباشر لسلطة مادورو.

وحاول غوايدو إدخال مساعدات قدّمتها الولايات المتحدة إلى البلاد بالقوّة عبر كولومبيا والبرازيل وكوراساو، لكنّ الجيش الفنزويلي تمكّن من منعه بأوامر من مادورو.

ويُحمّل مادورو العقوبات الأميركيّة مسؤولية الأزمتَين المعيشية والاقتصادية، مؤكّداً أنّ العقوبات كلّفت اقتصاد بلاده 30 مليار دولار.

وتدعم الصين وروسيا حكومة مادورو، بينما تدعم الولايات المتحدة غوايدو.
&