أفغانستان
Getty Images
تسيطر طالبان اليوم على مناطق واسعة في أفغانستان

كشف مصدر في الكونغرس الأمريكي أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، أرادت دفع مصاريف سفر وفد طالبان، بعد مشاركته الأخيرة في محادثات السلام.

ولكن لجنة في الكونغرس رفضت طلب تسديد تكاليف إطعام وإقامة الوفد، حسب تصريح لمتحدث باسم أحد أعضاء الكونغرس لبي بي سي.

وأضاف المتحدث أن الرفض استند إلى أن تسديد التكاليف سيكون دعما غير قانوني لإرهابيين.

ولم يعلق البنتاغون حتى الآن على هذه الأخبار.

وأجرت الولايات المتحدة، منذ أكتوبر/ تشرين الأول، ست جولات من مفاوضات السلام مع طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل ضمان خروج آمن للولايات المتحدة من أفغانستان.

وكانت الأموال التي طلبها البنتاغون ستصرف لتسديد مصاريف وفد طالبان خلال مشاركته في المحادثات، بما فيها الإطعام والإقامة والنقل، حسب كيفن سبايسر، المتحدث باسم عضو مجلس النواب بيتر فيسكلوسكي.

وقال كيفن إن "وزارة الدفاع طلبت في ميزانية 2020 أموالا لتمويل نشاطات مصالحة، بما فيها دفع مصاريف وفد طالبان، وفي مارس/ آذار 2019 أرسلت الوزارة رسالة إلى اللجنة بخصوص استعمال أموال ميزانية 2019 للنشاطات نفسها".

وقد صدقت لجنة الاعتمادات الدفاعية التي يرأسها فيسكلوسكي الأربعاء على مشروع قانون انفاق بقيمة 690 مليار دولار يمنع تسديد أي مصاريف للمسلحين المتشددين.

ويعني هذا حسب القانون أن الأموال التي صدقت عليها اللجنة لا يمكن أن تستعمل لدفع مصاريف لأي من أعضاء حركة طالبان للمشاركة في أي اجتماع، ولا يشمل الأمر مشاركة أعضاء الحكومة الأفغانية.

أفغانستان
Reuters
جرت المحادثات بين الأمريكيين وممثلين عن طالبان في الدوحة

وأضاف سبايسر أن فيسكلوسكي ضمن المنع في التصديق على الميزانية لأن طلب تسديد مصاريف طالبان يخالف قانون منع الدعم المادي للجماعات الإرهابية.

وأشار إلى "الهجمات التي تشنها طالبان على الأمريكيين العاملين في أفغانستان، واستمرارها بعدم الاعتراف بحكومة أفغانستان، وبحقوق المرأة في المجتمع الأفغاني".

وتأتي محادثات السلام تزامنا مع اعتزام الولايات المتحدة وضع خطة للخروج من أطول حرب دخلتها في التاريخ.

وتركزت المحادثات على خروج آمن للقوات الأمريكية من البلاد مقابل أن تضمن طالبان عدم دخول جماعات متشددة أجنبية إلى أفغانستان و تعهدها بعدم تهديد الأمن الدولي.

وقالت طالبان إنها لن توافق على وقف إطلاق النار إلى بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وإنها تعتبر الحكومة الأفغانية "لعبة في يد الأمريكيين".

وشهدت أفغانستان مقتل أكبر عدد من المدنيين العام الماضي، إذ لقي أكثر من 3800 شخص حتفهم.

وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي، في النزاع المسلح في أفغانستان الذي ما زال يودي بحياة آخرين منهم.