مونتريال: أعلنت هيئة الإحصاء الكندية الجمعة أنّ عدد طالبي اللجوء في كندا ازداد أكثر من ثلاثة أضعاف في عامين، وبلغ ذروته خلال آب/اغسطس 2017 حين عبر آلاف المهاجرين الحدود مع الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.

وارتفعت الطلبات التي تلقتها الحكومة الكندية من 16,058 في 2015 إلى 50,389 في 2017. وسجّل شهر آب/اغسطس 2017، 8,801 طلب حين عبر العديد من المهاجرين، من الهايتيين خصوصا، الحدود الكندية-الأميركية طلباً للجوء، بحسب بيان هيئة الإحصاء.

وتعود أعلى الأرقام المسجّلة سابقاً إلى عامي 2001 و2008، حين طلب تباعاً 44,640 و36,856 شخصاً اللجوء في كندا.

وقالت هذه الهيئة الاتحادية إنّ "ارتفاع عدد طالبي اللجوء مدى العامين الماضيين يُعزى جزئياً إلى ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين". وأشارت إلى أنّ بين الطلبات المقدّمة في 2017، يعود 7,787 طلباً إلى رعايا هايتيين، ويشكل هؤلاء غالبية.

وفرّ آلاف الهايتيين من الولايات المتحدة صيف 2017 بعد أشهر قليلة من قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب إنهاء نظام حماية موقتة كان ممنوحاً لنحو ستين ألفاً منهم في أعقاب زلزال 2010.

ويتوجب على طالبي اللجوء تقديم ملفاتهم في بلد الوصول استناداً إلى اتفاق كندي-أميركي. غير أنّ هذه القاعدة لا تطبق على من بلغوا كندا من دون المرور بالمعابر الحدودية.

وتمّ قبول 12,234 طلباً من أصل 50,389 تلقتها السلطات الكندية عام 2017، فيما رُفض 10,930 ولا يزال 27,225 من اصحاب الطلبات ينتظرون الرد، بحسب الهيئة الإحصائية.