ليس تفصيلًا أن يعلن بيل دي بلازيو، عمدة مدينة نيويورك ترشحه للانتخابات الرئاسية، فرصيد الرجل السياسي والشعبي كافٍ لإضفاء الحماس أكثر على الانتخابات التمهيدية، ولم لا الانتخابات العامة في حال قدر له الحصول على تمثيل الديمقراطيين.

إيلاف من نيويورك: إلى جانب إدارته لشؤون واحدة من أكبر وأعظم مدن العالم على الإطلاق، يتكئ دي بلازيو على قاعدة شعبية كبيرة، جعلته يتفوق بشكل كبير على جميع منافسيه. وتشير الأرقام إلى امتلاكه نسبة تأييد عالية في أكبر أربع مناطق من المدينة (مانهاتن، كوينز، بروكلين وبرونكس).

كابوس ترمب
اليوم، يعتبر عمدة نيويورك نفسه كابوسًا بالنسبة إلى الرئيس الحالي دونالد ترمب، وهو عالم بأسراره وأعماله، بحكم أن المدينة مسقط رأسيهما، ولهذه الغاية بدأ يستخدم أسلوب ترمب في سبيل انتقاد وإهانة ترمب نفسه.

ترمب يواجه بسلاحه
قبل وصوله إلى البيت الأبيض، اشتهر الرئيس الأميركي بإطلاق الألقاب على خصومه ومعارضيه، في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فلم يسلم أحد من لسانه، لكن دي بلازيو أراد استباق الأمور، مطلقًا لقب "المخادع دون" على ترمب.

عالم بأسرار الرئيس
في مقابلة له يوم الأحد، تحدث دي بلازيو عن أسباب ترشحه للرئاسة، قائلًا إن "الأشخاص الذين يتحدث إليهم في ولايتي أيوا وكارولينا الجنوبية يريدون نيويوركر – توصيف يطلق على سكان نيويورك - يدير أكبر وأصعب مدينة في البلاد لتحدي الرئيس دونالد ترمب".

أضاف "إنني أسمع من الناس في جميع أنحاء البلاد أنهم يريدون مرشحًا قويًا بدرجة تكفي لمواجهة دونالد ترمب، أنا أعرف ترمب، وأعرف حيله، واستراتيجياته، وأعطيته لقب المخادع دون".

يريدونه من نيويورك
اعتبر دي بلازيو أن الجميع يريد شخصًا بإمكانه الذهاب حتى النهاية في مواجهة الرئيس الحالي، ومَن هو أفضل من&شخص من&نيويورك، يدير أكبر وأقوى مدينة لمواجهة دونالد ترمب.

نسبة تأييد عالية
تمكن دي بلازيو من الفوز بمنصب عمدة المدينة للمرة الأولى عام 2013، حيث تمكن أولًا من إقصاء جميع منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، ثم تمكن من اكتساح منافسه الجمهوري جو لوتا، في فوز ساحق، بعد حصوله على نسبة تأييد فاقت 72% مقابل 24% فقط&لمنافسه، وحجز لنفسه ولاية ثانية عام 2017، بعدما تفوق على منافسته نيكول ماليوتاكيس، حاصدًا 726.361 ألف صوت، مقابل 303.742 للمرشحة الجمهورية المدعومة من المحافظين.


&