واشنطن: أفاد مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الأميركية سيبلغان الثلاثاء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في جلسة مغلقة، تطورات الوضع المتوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال هذا المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزف دانفورد سيحيطان علماً النواب وأعضاء مجلس الشيوخ بالأمر.

وأفادت وسائل إعلام أميركية أنه يُفترض أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أيضاً أمام النواب والشيوخ الذين يتجاوز عددهم ال 500، خلال الاجتماع نفسه.

وتم إبلاغ مجموعة محدودة مؤلفة من ثمانية برلمانيين الخميس الماضي بشأن الملف نفسه، لكن الديموقراطيين طالبوا بحق كل النواب والشيوخ &بالاطلاع على تطورات الوضع.

وشهدت العلاقات بين واشنطن وطهران توترات جديدة بعد تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط مطلع الشهر الحالي للتصدي لـ"تهديدات" إيرانية مفترضة.

وأثارت هذه التوترات مخاوف من مواجهة بين إيران والولايات المتحدة أو بعض حلفاء واشنطن الإقليميين على غرار السعودية.

ويرسل ترمب منذ أيام عدة إشارات متناقضة إلى طهران.

وقد بدا مساء الاثنين وكأنه يخفف من وقع التهديد الوشيك الذي قد تشكله إيران، قائلاً إنه مستعدّ للتحاور مع الجمهورية الإسلامية شرط أن تبادر هي إلى طلب ذلك. إلا أنه كرّر تهديداته في حال حصول هجوم.

وكان ترمب قال الأحد "إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا".

ومقابل هذا التعزيز للقوات، لا تكفّ إيران عن تكرار القول بأنها لا تريد حرباً، مع توقع "الهزيمة" للولايات المتحدة في حال أقدمت على ذلك.

وكان السناتور الأميركي ليندسي غراهام المقرب من ترمب أكد الاثنين أن إيران مسؤولة عن الاعتداءات التي حصلت خلال الفترة الأخيرة في منطقة الخليج، ودعا الى "رد عسكري ساحق" في حال تعرضت المصالح الأميركية للخطر.

وقال السناتور الجمهوري إنه تبلغ هذه المعلومات من مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون بولتون المعروف بمواقفه المتشددة ونزعته نحو الحلول العسكرية.

لكن ديموقراطيين قاموا بتصريحات مناقضة لكلام غراهام.

وكتب السناتور الديموقراطي كريس مورفي، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية مع غراهام، في تغريدة "قرأت معلومات أجهزة الاستخبارات. وأريد أن أقول ذلك بوضوح، هذا ليس ما تقوله أجهزة الاستخبارات".

وأعاد النائب الديموقراطي روبن غاليغو العضو في لجنة الدفاع في مجلس النواب، نشر إحدى تغريدات غراهام مؤكداً أن مع غراهام يتلقيان "المعلومات نفسها" من أجهزة الاستخبارات.

وكتب "هذا ليس ما قيل" متهماً غراهام بنشر رؤية "مشوّهة تماماً بهدف التوصل إلى خلاصة يريدها لنفسه ولوسائل الإعلام".
&