إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء العراقي أن وفودا من بلاده ستتوجه قريبًا جدًا إلى واشنطن وطهران لتهدنة الأزمة بينهما وأوضح أن بلاده وضعت بدائل استراتيجية لاغلاق مضيق هرمز.. وأشار إلى أنّه سيزور الكويت غدا لتطوير علاقات البلدين.

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في بغداد الثلاثاء وتابعته "إيلاف" ان العراق سيرسل قريبا جدا وفود إلى طهران وواشنطن من اجل دفع الامور للتهدئة لما فيه مصلحة العراق وشعبه اولا والمنطقة بشكل عام من خلال رسائل عراقية للطرفين بضرورة التهدئة وعدم فسح المجال لاطراف اخرى لتاجيج الموقف والسير نحو الحرب محاولة لخلق انقسامات داخلية وخارجية.&

ويُعتقد ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي هو الذي سيقود مساعي العراق للتهدئة بترؤسه لوفدين رسميين سيتوجهان إلى الولايات المتحدة وايران خلال ايام قليلة.

وأكد عبد المهدي عدم وجود اي طرف عراقي مشترك بالعملية السياسية يريد دفع الامور نحو الحرب فالعراق يتجه إلى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران.. موضحا "ان وجهة النظر العراقية والدفاع عن مصالحه وشعبه والمنطقة ستكون حاضرة خلال اجتماعات القمة في مكة المكرمة نهاية الشهر الحالي " للمشاركة في مؤتمري القمة العربية والاسلامية. وقال ان العراق يتجه إلى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".

وقال "إن المسؤولين الاميركيين والايرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".

احترازات

وأضاف عبد المهدي ان حكومته تسعى من خلال خطط ستراتيجية مناسبة للتعامل مع الاوضاع الحالية والمستقبلية "من خلال ملء مخازننا من المشتقات النفطية والامور الاخرى لان العراق ليس مخيرا في مسألة النأي بالنفس ولن نسمح بان تكون ارض العراق ساحة حرب او منطلقا لها ضد اي دولة ونعمل مع اطراف عربية ودولية لتهدئة الاوضاع ".

وأشار إلى أنّ حكومته وضعت بدائل استراتيجية في حال اغلاق مضيق هرمز.. مؤكداً ان "تعدد منافذ تصدير النفط مشروع استراتيحي ولدينا عمل بهذا الشأن".

وبين ان العراق له دور اساسي في المنطقة من خلال الزيارات التي قام بها واخرها إلى تركيا.. موضحا انه سيتوجه إلى الكويت غدا للبحث في العلاقات المشتركة وتطويرها بمختلف المجالات خاصة وان علاقات العراق مع الكويت ممتازة".&

وشدد على عدم السماح بأن تكون الاراضي العراقية منطلقا للعدزان على اي بلد أخر فهو يشكل ملتقى استثنائياً للولايات المتحدة وإيران المتحالفتين مع بغداد.

وكان صاروخ كاتيوشا قد استهدف مساء الاحد مقر السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد ودفع إلى أنّتشار أمني مكثف حولها.

وكان الجيش الأميركي أشار الاسبوع الماضي إلى وجود تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق والتي وضعت الآن في حالة تأهب قصوى.. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.&

وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي إن البعثة الأميركية "في حالة تأهب قصوى الآن ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأميركية في العراق".

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة قد أكدت الاحد الماضي التزامها بعدم استخدام الاراضي العراقية ضد أي بلد أخر في أشارة إلى تصاعد صراعها مع ايران والمخاوف المنتشرة في المنطقة من اندلاع حرب بين البلدين.. وأشارت إلى استمرارها بتدريب وتجهيز القوات العراقية وتقديم المشورة لها.


&
&
&