حثت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج مساء الثلاثاء على التوصل سريعًا إلى اتفاق بين المتظاهرين السودانيين والمجلس العسكري الحاكم حول الانتقال إلى حكم مدني في البلاد، معتبرة أن عدم القيام بذلك سيجعل من الصعب عليها العمل مع السلطات الجديدة.

إيلاف: تعثرت المحادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في الشهر الماضي منذ الاثنين، إثر خلاف حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد.

لتجسيد إرادة الشعب
وقالت الترويكا الغربية، التي سبق أن قامت بوساطة في نزاعات السودان، في بيان، "يحتاج السودان، وعلى وجه السرعة، اتفاقًا بين الأطراف، ينهي هذه الفترة من عدم اليقين وعدم الاستقرار، وبناء توافق وطني في الآراء بشأن المستقبل".

أضافت في البيان، الذي &نشر على صفحة السفارة الأميركية في الخرطوم على فايسبوك، إن "أي نتيجة لا تؤدي إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية، وتضع سلطة الحكم الأساسية مع المدنيين، لن تستجيب لإرادة الشعب السوداني المعبّر عنها بوضوح للانتقال إلى حكم مدني".

وأوضحت أن ذلك "سيؤدي&إلى تعقيد التعامل الدولي، وسيجعل من الصعب على بلداننا العمل مع السلطات الجديدة لدعم التنمية الاقتصادية في السودان".

تابعت الدول الثلاث "نحث الأطراف على استئناف المحادثات بسرعة والتوصل إلى اتفاق يعكس إرادة الشعب ويساعد على تسهيل الدعم الدولي".

إضراب عام
وسبق أن دعت واشنطن باستمرار إلى حكم مدني في السودان منذ أن أطاح الجيش بالبشير في 11 إبريل بعد أشهر من تظاهرات عمت مختلف أنحاء البلاد طالبت بإنهاء حكمه.

يستعد تحالف قوى الاحتجاج في السودان منذ الثلاثاء إلى إعلان "إضراب سياسي عام"، ردًا على تعثر مفاوضاته مع المجلس العسكري الحاكم الانتقالي للبلاد بشأن تسليم السلطة إلى المدنيين.

وقال بيان صدر الثلاثاء من تجمع المهنيين السودانيين، الركيزة الأساسية في تحالف قوى الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات في السودان، "من أجل تمام الوصول إلى الانتصار، نفتح دفتر الحضور الثوري للإضراب السياسي العام".