إيلاف من لندن: بدأ رئيس الوزراء العراقي زيارة رسمية&قصيرة إلى الكويت عصر اليوم تستهدف تعزيز علاقات البلدين ومحاولة لعب دور إقليمي إيجابي لحل الأزمة الأميركية الإيرانية وخلق رؤية مشتركة بهذا الشأن.&

&وسيبحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال زيارته مع كبار المسؤولين الكويتيين يتقدمهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تطوير علاقات البلدين في مختلف المجالات ومناقشة الاوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة على ضوء تصاعد الصراع الأميركي الإيراني.

وقبيل مغادرته بغداد متوجها إلى الكويت،&قال عبد المهدي خلال مؤتمر صحافي تابعته "إيلاف" ان بين العراق والكويت الكثير من الامور المشتركة والطرفان يريدان دفع الامور بإتجاه التهدئة ولعب دور إقليمي إيجابي وكل طرف له ثقله مع الاطراف المختلفة والكويت لعبت دور الحكيم في الخلافات الدائرة بالمنطقة وسنبحث مع الكويت كيفية التوصل إلى لعب دور إيجابي وخلق رؤية مشتركة بهذا الشأن.

وأضاف أن العلاقات مع الكويت الآن تبني وتنتج وقل فيها جانب الخلافات وازداد جانب المشتركات.

وأشار إلى أن العراق يلعب دورًا في محاولة حل الأزمة بين طهران وواشنطن "ولسنا في وساطة لكن نحاول نزع فتيل الأزمة والوصول إلى التهدئة التي تعطي الفرصة للاطراف للوصول إلى توافقات، والعراق صديق للجميع".&

وأوضح أن العراق يحاول الان الدخول في نقاش مع جميع اطراف الأزمة لتهدئة الخواطر وخلق الامل وجميع القوى العراقية متفقة بالاجماع على ما تحاول الحكومة تأكيده وفعله.&

زيارة يخيم عليها شبح حرب أميركية إيرانية

وتأتي زيارة عبد المهدي الاربعاء إلى الكويت وهي الاولى منذ تسلمه&لمنصبه الحالي في&أكتوبر من العام الماضي في ظل تصاعد التوتر المحتدم بين الولايات المتحدة وإيران.

ومن جانبه قال سفير العراق لدى الكويت علاء الهاشمي إن زيارة عبد المهدي للكويت تهدف إلى استكمال زيارته السابقة لدول الجوار العراقي والتنسيق المشترك خصوصا بعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في الكويت في 12 من الشهر الحالي برئاسة وزيري خارجيتي&البلدين، كما نقلت عنه "رويترز".. مضيفا ان "سياسة الكويت والعراق أصبحت متقاربة لاسيما بعد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين".

ونفى الهاشمي علمه بـ"أي مبادرة أو وساطة يمكن أن يقوم بها العراق والكويت بين واشنطن وطهران".

واليوم أكد مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني ان وساطة عدد من الدول "لا تعني التفاوض مع أميركا". وقال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني في بيان مقتضب "لا معنى للتفاوض مع أميركا مادامت تمارس الضغط علينا".

وجاء هذا الموقف الإيراني ردا على اعلان عبد المهدي ارسال وفود إلى واشنطن وطهران، في محاولة لحل الأزمة بينهما وتهدئة الاوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة.&
&