واشنطن: يغادر جون ووكر ليند الملقب بـ"طالبان الأميركي" الخميس السجن في الولايات المتحدة، حيث أمضى 17 عامًا، لكن برلمانيين يشعرون بالقلق، لأنه لم يتخلّّّّّ عن أفكاره المتطرفة التي قادته إلى أفغانستان.

ليند أسر في نهاية نوفمبر 2001 في أفغانستان خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر. وهو يغادر السجن في ولاية إنديانا (شمال) في سن الثامنة والثلاثين، بينما ما زالت أفغانستان تشهد مواجهات بين الجيش ومتمردي طالبان.

وغادر ليند الولايات المتحدة متوجّهًا إلى اليمن في سن السابعة عشرة، في 1998 ليتعلم اللغة العربية، قبل أن يتوجّه إلى باكستان، ثم يلتحق بطالبان في أفغانستان في 2001 قبل أربعة أشهر من 11 سبتمبر ليكافح على حد قوله تحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود.

أمضى أسابيع عدة في معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة ليتدرب على الأسلحة والمتفجرات. وبعد أسره، اعتقل مع أعضاء آخرين من طالبان في سجن مزار شريف (شمال). وقد استجوبه جون سبان، الذي كان من أفراد وحدة للقوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).

قتل سبان بعيد تمرد لسجناء، ليصبح أول أميركي يسقط في "الحرب على الإرهاب"، التي أطلقها الرئيس السابق جورج بوش الابن. وقد جرح ليند خلال التمرد، وأرسل إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا في أكتوبر 2002.

وكان القضاء الأميركي قرر الإفراج عن ليند قبل انتهاء عقوبته، بسبب حسن سلوكه، وأرفق القرار بشروط صارمة لثلاث سنوات.
وستتم مراقبة نشاطاته على الانترنت، ولن يسمح له بإجراء أي اتصال عبر الشبكة بغير اللغة الانكليزية، ولا يمكنه الاتصال بمتطرفين أو الإطلاع على "محتويات تنقل أفكارًا متطرفة أو آراء إرهابية".

ولن يتمكن ليند الذي حصل في 2013 على الجنسية الإيرلندية من السفر إلى الخارج بدون موافقة قاض. لكن برلمانيين أميركيين يعتبرون أن المقاتل الإسلامي السابق ما زال يشكل تهديدًا على المجتمع، ويشعرون بالقلق من عدم وجود برنامج مراقبة فدرالي لمنع المحكومين السابقين من العودة إلى العنف.
&