إيلاف من نيويورك: استبعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إمكانية إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، او الرد على اتصالاته.

وبرر ظريف قراره بالقول "إن بومبيو حريص في كل مرة يتحدّث فيها عن إيران على الإساءة لي"، وتساءل، "لماذا يجدر به الرد على اتصالات وزير الخارجية الأميركي؟".

ظروف مغايرة

وفي الرد على سؤال حول مدى امكانية الحل السريع للازمات المحتملة بين ايران واميركا، قال وزير الخارجية الايراني: كلا، كيف يمكن الحيلولة دون وقوعها؟، مضيفا، "في ظل الاوضاع الراهنة التي خلقتها الادارة الاميركية، فلا امكانية للحل السهل والسريع كما حدث عندما تم اعتقال العناصر العشرة للقوة البحرية الاميركية من قبل ايران في مياهها الإقليمية".

تبرير العشاء

في سياق متصل، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي على لقاء الوزير ظريف مع السناتور دايان فاينستاين، معتبرا مثل هذه اللقاءات مع النخب السياسية غير الحكومية الاميركية بأنها تأتي في إطار إظهار مواقف ايران.

وقال موسوي في تصريح للصحافيين، "ان الحوار وتبادل وجهات النظر يجري منذ اكثر من عقدين من الزمن مع النخب السياسية غير الحكومية الاميركية ومنهم اعضاء في الكونغرس الذين لا يُعتبرون مسؤولين حكوميين في سياق تبيين سياسات الجمهورية الاسلامية الإيرانية"، مضيفا، "هؤلاء الافراد ليسوا مسؤولين حكوميين ولا يملكون صلاحية التفاوض ولم ولن يجري المسؤولون الايرانيون أي مفاوضات معهم".

من الغاضب؟

وتابع موسوي قائلا "إن الهدف من هذه اللقاءات والتي بطبيعة الحال تأخذ وقتا وجهدا كبيرين&من وزير الخارجية خلال زياراته المكثفة هو الحيلولة دون تأثير مجاميع الضغط مثل "فريق ب" على المجتمع السياسي والرأي العام الاميركي، ولهذا السبب تواجه برد فعل شديد وغضب من قبل المتطرفين".

ورغم حديث المتحدث باسم الخارجية عن غضب المتطرفين، إلا ان شخصيات سياسية إيرانية محسوبة على التيار المحافظ، شنت هجوما عنيفا على ظريف بسبب العشاء، ووصل به الأمر حد اتهام وزير الخارجية، بإهمال أوامر المرشد الأعلى.

وقال ضياء الله المالكي، "لسوء الحظ، يبدو أن بعض أعضاء الحكومة يهملون أوامر المرشد الأعلى، ويقومون بشيء آخر"، معتبرا أن "تفاوض وزير الخارجية مع السناتور الديمقراطية في الولايات المتحدة هو انتهاك لأوامر المرشد الأعلى على وجه التحديد".