إيلاف من دبي: اختتمت في دبي السبت أعمال الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي بعد نقاش ثريّ حول واقع الإعلام الإماراتي ومدى امتلاكه لاستراتيجية عمل موحّدة تسهم في رفع مستوى التنسيق بين مختلف عناصر منظومة الإعلام المحلي.

وبحسب بيان للمنظمين تلقت "إيلاف" نسخة منه، فقد أقيمت الدورة الخامسة برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واستمرت ليوم واحد بمشاركة لفيف من الرموز الإعلامية الإماراتية والقيادات التنفيذية للمؤسسات التلفزيونية والإذاعية والصحافية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية وكُتَّاب الأعمدة وأبرز الصحافيين والمراسلين ومقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ونخبة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في أكبر تجمع للإعلام المحلي أقيم تحت شعار "نقاش المئة إعلامي ومؤثر". & &&

وشهدت الجلسة الأولى للمنتدى نقاشاً ثرياً حول واقع الإعلام الإماراتي ومدى امتلاكه لاستراتيجية عمل موحّدة تسهم في رفع مستوى التنسيق بين مختلف عناصر منظومة العمل الإعلامي المحلي.

كلمة سلطان الجابر

وأكد سلطان الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، أن دولة الإمارات لديها استراتيجية واضحة تركز على استشراف المستقبل والتطوير المستمر في القطاعات كافة، وأن الإعلام الوطني ركن رئيسي في تحقيق هذه الاستراتيجية، منوهاً بأهمية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في تعزيز صورة الدولة وتكريس قيمها الأساسية القائمة على التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، وترسيخ مكانتها كبيئة جاذبة للتطور والابتكار في مختلف المجالات.&

وأوضح أن استراتيجية حكومة الإمارات تشكل مظلة شاملة تنبثق عنها خطط وبرامج مختلف القطاعات بالدولة، وأن جهود المجلس الوطني للإعلام تتماشى مع هذه الاستراتيجية وما تعتمده الدولة من رؤى وتوجهات، وأن المجلس يسعى إلى دعم وتحفيز القطاع الإعلامي للانتقال إلى مرحلة جديدة تتبنى منظومة متكاملة في التنسيق والعمل المشترك بما يسهم في تعزيز الصورة الحضارية للدولة والانتقال بنجاح إلى العالمية.

وأضاف: "إعلامنا الوطني يقوم بدور محوري في تسليط الضوء على إنجازاتنا الوطنية، وإيصال رسالة الإمارات الحضارية القائمة على أسس التسامح والتعايش والمحبة والعطاء، التي كرّسها الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استناداً إلى إرثنا الأصيل، وتقاليدنا الراسخة".

وأعرب رئيس المجلس الوطني للإعلام عن دعم المجلس لجميع المؤسسات الإعلامية ومنتجي المحتوى الابتكاري الذي يعزز مكانة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، من خلال إنتاج محتوى إعلامي يبرز صورة الدولة ويعزز الهوية الوطنية، ويشجع على الابتكار والإبداع.

وقال: "نفخر بإعلامنا الوطني الذي شكل دوماً خط الدفاع الأول عن المكتسبات الوطنية والمجتمع، كما لعب دوراً مركزياً في إيضاح الحقائق ودحض الشائعات وكشف الحملات المغرضة وتكريس القيم الإنسانية المستمدة من إرثنا الأصيل".&

إعلام مواكب للحدث

وخلال الجلسة الأولى لمنتدى الإعلام الإماراتي، أكد المشاركون أن إعلام الإمارات إعلام مواكب للحدث ومبادر ويقوم بدوره على الوجه الأكمل، في الوقت الذي يلقى فيه إعلامنا الوطني كل التقدير من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وفي مختلف الأوقات والمناسبات، لإدراك الإعلامي الإماراتي لواجبه ومسؤولياته تجاه الوطن، وأشاروا إلى أن الإعلام الإماراتي بكل قنواته قام بدوره بامتياز لاسيما خلال العقد الماضي الذي شهد العديد من المواقف الاستثنائية مع تصاعد وتيرة التحديات الإقليمية المحيطة، بينما تعامل بكفاءة في التصدي للعديد من الموضوعات الحساسة التي أثيرت خلال تلك الفترة إذ كان له دوره الواضح وأثره في حماية المجتمع الإماراتي وصون مقدراته وتأكيد ثوابته.

ولفت الإعلاميون المشاركون في النقاش إلى أهمية توافر المعلومة للإعلاميين لتمكينهم من القيام بأدوارهم على الوجه الأكمل، ودعم قدرتهم على التعامل مع الحدث بصورة مهنية سليمة، ومساعدتهم على معالجة الحدث إعلامياً بصورة أكثر فاعلية، مع الإشارة إلى أن غياب المعلومة يؤثر سلبا على الرسالة الإعلامية ويحد من أثرها.&

المحتوى أم القالب؟

وتناولت الجلسة كذلك قضية المحتوى في الإعلام الإماراتي، حيث دفع جانب من الحضور بأن تركيز الحديث على الوسائل الناقلة والشكل العام للرسالة الإعلامية ترك أثراً سلبياً على جودة المحتوى، ما يخل بالمعادلة الإعلامية التي تقوم في جوهرها على شقين هما الشكل والمضمون، وأن الاهتمام بتطوير محتوى ذي جودة عالية يشكل أولوية خلال المرحلة المقبلة، مع التأكيد على أن الإعلام يجب عليه تقديم محتوى نافع للمجتمع وداعم لمستقبله، وكذلك الاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الإماراتية واكتشاف وتبنّي المؤسسات للمواهب الواعدة لإعداد جيل جديد من الإعلاميين المواطنين القادرين على ريادة مسيرة التطوير الإعلامي في السنوات المقبلة.

وتباينت آراء المشاركين في الجلسة عما إذا كان الإعلام الإماراتي يعمل وفق استراتيجية فردية، حيث رأى جانب منهم أن الأسلوب الفردي يغلب بصورة أكبر على استراتيجيات العمل في مؤسسات الإعلام المحلية، وأن تقييم تأثير الإعلام المحلي لابد أن يكون في ضوء الوقوف بصورة واضحة على تفاصيل مجموعة من العناصر وفي مقدمتها الجمهور الذي يتابع المنتج الإعلامي الإماراتي عبر مختلف الوسائل والمنصات الرقمية، فضلا عن أهمية ذلك في التعرف على ما يتطلع إليه الجمهور من محتوى، وتحديد متطلبات العمل الإعلامي الضرورية لخدمة الوطن والمجتمع. &

كما تطرق الحوار إلى أهمية مراجعة قانون الإعلام الإماراتي الصادر في العام 1980، مع التنويه بأهمية مواكبة هذا الإطار القانوني لمسيرة التطوير الكبيرة في الدولة من أجل منح الإعلام القدرة على القيام بالدور المنتظر له في المرحلة المقبلة.

مستقبل المحتوى الإماراتي على وسائل التواصل

أكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن تطوير محتوى إماراتي مميز يصلح للعرض على المنصات الرقمية العالمية أمر يحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون بين الجهات المعنية، مشيرة إلى أهمية تخصيص ميزانيات مناسبة لتطوير هذا المحتوى لاسيما في ظل وجود كفاءات واعدة وإمكانات لوجستية قوية، إلى جانب مجموعة كبيرة من الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.

وخلال الجلسة التي خُصصت ضمن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى الإعلام الإماراتي لمناقشة مستقبل "المحتوى الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي"، وأسباب عدم تواجده على النحو الأمثل على شبكات التواصل الاجتماعي، ومدى قدرته على التأثير خارج النطاق المحلي، أشارت الوزيرة، إلى ضرورة تخلى الإعلام الإماراتي عن الأفكار النمطية وتكسير القيود القديمة لفتح المجال أمام المواهب الإعلامية المتواجدة خارج الشركات والمؤسسات الإعلامية والتي من شأنها إثراء المشهد الإعلامي على مختلف الصعد عبر رفده بالأفكار الجديدة والمحتوى المبتكر.

وقالت الكعبي إن المحتوى الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يواكب التطور الحاصل على مختلف المستويات لاسيما مع زيادة قدرة المتلقي على التقصّي والحُكم على الأعمال، لافتةً إلى أن عدد المؤثرين الإماراتيين يقل بكثير عن العديد من الدول الأخرى ما يتطلب دعم المواهب المحلية من قبل المؤسسات والجهات الإعلامية كلٍ في مجاله بحيث يتخصص المؤثر في مجال محدد ويلتزم بأسلوب مميز يعين على وضوح المحتوى، ولا يتم خلاله المزج بين المواضيع.

واختتمت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، حديثها بتوجيه بعض النصائح للمؤثرين وصنّاع المحتوى الإماراتيين حول ضرورة التحلّي بالأخلاقيات والهوية الإماراتية والتعبير عن منظومة القيم التي تتبناها الدولة، والبحث دوماً عن التجديد سواء في الأفكار أو في طريقة عرضها، وعدم الانسياق كلياً وراء النواحي التجارية، معبرة عن رغبتها في رؤية في محتوى إماراتي موجّه للطفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في الوقت ذاته، أكد المشاركون في الجلسة أن القطاع الإعلامي في الإمارات يحظى ببنية تشريعية ولوجستية قوية أسهمت في جذب العديد من الشركات العالمية لتأسيس مقار وفروع لها في الدولة، لافتين أنه من الممكن الاستفادة من تواجد هذه الكيانات الكبيرة خلال عملية تطوير المحتوى الإماراتي عبر الاستفادة مما تقدمه من أدوات تعين صنّاع المحتوى على إنتاج أعمال مميزة.

وقد شهدت الفترة الأخيرة تواجد عدة أمثلة مشرقة حيث استطاعت بعض الأعمال الهادفة مثل برنامج "قلبي اطمأن" من تحقيق نجاح لافت إذ تعدى عدد متابعيه المليون شخص، ما يعنى أن المجال مفتوح والفرصة قائمة أمام كل من يستطيع تقديم محتوى هادف ومتميز يمس حياة الجمهور ويعبر عن واقعهم وتطلعاتهم.

وأضاف الحضور من المؤثرين أن الشركات والمنصات العالمية المتواجدة في دبي ودولة الإمارات عموما، توفر دورات تدريبية متعددة حول عمليتي الإنتاج الإعلامي والتسويق، علاوة على توفير الدعم الفني لصنّاع المحتوى، مشيرين إلى وجود شراكات بين الشركات الإماراتية والمنصات العالمية كما هو الحال بين طيران الإمارات و"فيسبوك" بغية انتاج محتوى حول السياحة والمزارات الأثرية، فضلاً عن تواجد "يوتيوب سبايس – Youtube Space" في "مدينة دبي للاستوديوهات" بما توفره من دعم تقني لصناع المحتوى يشمل أحدث معدات الصوت والتصوير والتحرير لتمكينهم من ابتكار مقاطع فيديو ذات جودة عالية.

واتفق الحضور على أنه رغم تعدد أشكال الدعم التي تقدمها المنصات العالمية إلا أنها تبقى غير مسئولة عن إيجاد الأفكار المبتكرة وأن هذه العملية تقع بشكل كامل على عاتق المؤسسات الإعلامية المحلية وصنّاع المحتوى الإماراتيين كونها مسئولية مشتركة بينهم، منوهين أن المحتوى الإماراتي المتواجد حالياً على منصات التواصل الاجتماعي ينتمي إلى فئة المواضيع الاجتماعية أو الفكاهية أحياناً، في حين هناك غياب عن المواضيع المتخصصة في المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأرجع بعض المشاركين قلة تواجد المحتوى الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم وجود استراتيجية للتمويل، مؤكدين أن الوصول للعالمية يحتاج أيضاً إلى إبداع وتوجيه وهو ما يتطلب من المؤثرين وصنّاع المحتوى ضرورة التواصل مع المؤسسات العالمية لبحث فرص التعاون معها والاستفادة من قدراتها.

وأشاد الحضور بدور المدن والمناطق الحرة المختصة في الشأن الإعلامي والمتواجدة في العديد من إمارات الدولة والتي تعمل على اجتذاب الشركات والمؤسسات العالمية، ومساعدة المؤثرين وصنّاع المحتوى على تعزيز قدراتهم، حيث قامت مدينة دبي للاستوديوهات مؤخراً بتنظيم مجموعة من ورش العمل عن المونتاج والتصوير والإضاءة حضرها نحو 1500 من المؤثرين وصنّاع المحتوى الإماراتيين.

ونوّه المشاركون إلى أن العديد من المواهب المحلية العاملة في هذا المجال تحتاج إلى الدعم المادي سواء للبدء في أعمالها أو لضمان الاستمرارية، وقالوا بضرورة التفكير في إنتاج المحتوى المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي كونه أقل بكثير من الإنتاج التليفزيوني.&

واتفق الحضور على أن السبيل الأمثل لزيادة تواجد المحتوى الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي يتمثل في ترسيخ عنصر الابتكار والابتعاد عن الأفكار التقليدية، لافتين إلى أن المحتوى الإماراتي حالياً غير مدعوم بسبب نقص التمويل المادي وغياب استراتيجية التسويق وأن الخروج من هذا التحدي يتمثل في تطوير منصة إماراتية موحّدة تتضافر فيها جهود مختلف الجهات سواء الحكومية أو الخاصة لدعم صناع المحتوى وفتح المجال أمامهم عبر رفدهم بالمقومات والفرص الكفيلة بإظهار مهاراتهم وقدراتهم على الابتكار والإبداع.

كما شارك الحضور من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في النقاش بأفكار تعبر عن رؤاهم وتطلعاتهم وطريقة تعاملهم مع العالم الرقمي مؤكدين أن العلاقة بين الإعلام التقليدي والمؤثرين يجب أن تقوم على الاحترام والتعاون إذ يجب على المؤسسات الإعلامية احتضان المؤثرين لاسيما أن الوصول للعالمية يحتاج إلى موارد ودعم كما تفعل العديد من دول المنطقة.

حوار صريح

ودائما في ختام الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي، أكدت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، أن المناقشات اتسمت بقدر كبير من الصراحة والجرأة في مناقشة واقع إعلامنا المحلي من خلال مجموعة من الموضوعات المهمة لما هو مأمول له من أدوار خلال المرحلة المقبلة، وبما يرقى إلى مستوى الآمال المعقودة عليه والتي طالما أكدتها قيادتنا الرشيدة بمنح الإعلام صفة "الشريك" في عملية البناء والتنمية التي تشهدها دولتنا وعلى كافة الأصعدة، فضلاً عن كونه شريك مهم كذلك في التصدي لمجمل التحديات المحيطة سواء على الصعيد الإقليمي أو في بعدها العالمي الأشمل.&

وأشارت إلى أهمية هذا النقاش في سبيل تقديم تحليل دقيق لقدرات إعلامنا المحلي وما يتمتع به من فرص من أجل القيام بدوره بصورة متكاملة بما يخدم المجتمع ويسهم في تحقيق رفعته وتقدمه عبر معالجة موضوعية لكافة المسائل التي تشغل الناس، وتقديم طرح متوازن لمختلف القضايا التي لا تشغل فقط المتلقي الإماراتي ولكن كذلك المستقبلين لرسالتنا من مختلف انحاء العالم، وإلى أي مدى نجح إعلامنا في التعبير عن وجهة النظر والمواقف الإماراتية من مثل تلك القضايا والموضوعات، بما يكفل تحقيق فهم دقيق لكل ما تقوم به دولتنا من جهود الهدف منها دفع عجلة التنمية وإقرار أسباب الرخاء والوصول إلى غد أفضل لشعبنا ومنطقتنا والعالم من حولنا. &

وأوضحت رئيسة نادي دبي للصحافة أن ما أوردته النقاشات من أفكار ورؤى وطروحات يشكل أساساً مهماً للعمل خلال المرحلة المقبلة لتحديد ما يتوجب على الإعلام الإماراتي القيام به للدخول إلى مساحة جديدة من القدرة على التأثير وزيادة رصيد الثقة والصدقية التي يتمتع بها لدى المتلقي سواء داخل الدولة أو خارجها، وكذلك الوقوف على مدى مساهمة المؤثرين الإماراتيين بكل ما يتمتعون به من شعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في إحداث تطور إيجابي حقيقي في المجتمع وعلى جميع المستويات، والمطلوب من هؤلاء المؤثرين خلال المرحلة المقبلة من جهد في سبيل دعم الأهداف التنموية الاستراتيجية للدولة، وتحويل شعبيتهم إلى عنصر قوة يضاف إلى مقومات التطوير الإيجابي نحو غد أفضل لدولة الإمارات والمنطقة بصورة عامة.

وأشادت منى المرّي بالجهود الكبيرة التي يضطلع بها المجلس الوطني للإعلام كالجهة الإشرافية والتنظيمية لقطاع الإعلام في الدولة، وما يقدمه من إسهامات ورؤى تدفع في اتجاه تعزيز التعاون المشترك بين كافة المؤسسات الإعلامية الوطنية من أجل تعظيم دوره في مسيرة البناء وتأكيد إسهامه في مجمل النهضة الشاملة التي تشهدها دولتنا في مختلف المجالات بما يضمن لها الريادة والتميز على كافة الأصعدة. &

وكانت الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي قد نظّمها نادي دبي للصحافة بأسلوب جديد هذا العام ضمن أمسية واحدة بمشاركة لفيف من الرموز الإعلامية الإماراتية والقيادات التنفيذية للمؤسسات التلفزيونية والإذاعية والصحافية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية وكُتَّاب الأعمدة وأبرز الصحافيين والمراسلين ومقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ونخبة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في أكبر تجمع للإعلام المحلي أقيم تحت شعار "نقاش المئة إعلامي ومؤثر"، حيث اتفق المشاركون على أهمية تكثيف العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة لتحقيق المزيد من التقدم في مسيرة التطوير الإعلامي بما يواكب الطموحات الكبيرة لدولة الإمارات.

"براند دبي" يدعم مشاركة ثلاثة مشاريع للشباب

إلى ذلك، شارك "براند دبي"، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، في الدورة الخامسة منتدى الإعلام الإماراتي، من خلال دعم مشاركة ثلاثة مشاريع من الشباب ضمن مبادرته "بكل فخر من دبي" الهادفة إلى مساعدة الأعمال الناشئة عبر التعريف بما تقدمه من منتجات وخدمات مميزة والقاء الضوء عليها إعلامياً.

وخلال الفعالية التي تعد التجمع الأكبر للمهتمين بالشأن الإعلامي الإماراتي، دعم "براند دبي" تواجد ثلاثة مشاريع تجارية متخصصة في الأغذية والمشروبات هي: "ميزون دي روز"، و"ذي هيب"، و"مايند"، والتي قدمت لرواد المنتدى باقة مميزة من المنتجات والخدمات تعكس تميز هذه المجموعة المنتقاة من المطاعم والمقاهي.

وبهذه المناسبة، قالت شيماء السويدي، مدير المشاريع الإبداعية في "براند دبي"، أن دعم مشاركة المشاريع الثلاث تأتي ضمن مبادرة "بكل فخر من دبي" التي تعمل على توفير الفرص للتعريف بالمشاريع المبتكرة والبيئة المثالية التي توفرها الإمارة لتحفيز رواد الأعمال والإسهام في نمو أعمالهم.

وأضافت السويدي أن التواجد ضمن فعاليات بهذا الحجم وامام جمع كبير من الحضور المميز من مختلف المؤسسات الإعلامية الإماراتية والخاصة يضمن للمشاريع المشاركة المزيد من الانتشار ويسهم في التعريف بها على النحو الأمثل، مشيرةً انه قد تم اختيار المشاريع المشاركة بناءاً على عدة معايير يأتي في مقدمتها الخدمة المميزة والابتكار في تقديم خدمات ومنتجات متفردة".

وخلال الأشهر القليلة الماضية، قام "براند دبي" بدعم وتيسير مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة والمشاريع التجارية الصغيرة في العديد من الفعاليات المحلية والعالمية، حيث قام الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بدعم مشاركة مجموعة المقاهي المميزة النسخة الماضية من منتدى الإعلام العربي، الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً على الخارطة الإعلامية في كافة البلدان العربية، ومؤتمر القهوة العالمي الذي عقد في العاصمة الهولندية أمستردام بمشاركة العديد من خبراء صناعة القهوة ومستلزمات المقاهي، كما استعرض "براند دبي" نجاحات أربعة رواد أعمال في "القمة العالمية للتغيير الإيجابي" التي نظمت في العاصمة الفرنسية باريس في سبتمبر من العام الماضي.