معرة النعمان: قُتل 12 مدنيا في غارات جوية شنتها قوات النظام السوري، بينهم أربعة كانوا في سوق في محافظة إدلب التي يسيطر عليها الجهاديون شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وقال المرصد إن هناك طفلة بين الذين قتلوا في سوق في معرة النعمان في إدلب.&

كما قتل ثمانية مدنيين آخرين بنيران النظام في مناطق أخرى من إدلب التي تعتبر معقلا لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) التي كانت ترتبط بتنظيم القاعدة.&

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في معرة النعمان شابا يحمل جثة تبدو لطفلة صغيرة فوق كومة من الأنقاض بعد الضربة الجوية.&

كما انتشل رجل آخر فتاة غطاها الغبار وحملها على كتفه.&

وقال الشاهد حمدو مصطفى انه كان يتسوق وقت وقوع الغارة الجوية.&

وأضاف "كنا في الشارع نبيع ونشتري .. واستهدف الطيران المدنيين الذين كانوا يشترون الطعام لأولادهم".&

وفي مكان قريب وقف عناصر من "الخوذ البيضاء" وهم يوجهون جرافة لرفع الأنقاض.&

وتصاعد القتال جنوب إدلب في الأيام الأخيرة.&

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات السورية استعادت الأحد بلدة كفرنبوده بريف حماة بعد "القضاء على آخر فلول الارهابيين فيها".&

وأكد المرصد تلك الانباء.&

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه.

وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.&

وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق، إلا أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اتهم ليل الثلاثاء النظام السوري بتهديد اتفاق وقف اطلاق النار.

ودفع القصف والمعارك منذ نهاية نيسان/أبريل نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بينما طالت الغارات 20 مرفقاً طبياً، لا يزال 19 منها خارج الخدمة، بحسب الأمم المتحدة.