فيلنيوس: فاز الخبير الاقتصادي جيتاناس ناوسيدا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في ليتوانيا الأحد، على منافسته انغريدا سيمونيتي التي اعترفت بهزيمتها في ختام حملة ركزت على التفاوت الاجتماعي.

حصل ناوسيدا على 70,64 بالمئة من الأصوات مقابل 27,95 بالمئة لمنافسته وزيرة المال السابقة القريبة من المحافظين. وسيتولى الرئاسة خلفا للرئيس الحالية داليا غريباوسكايتي التي تتمتع بشعبية كبيرة وتنهي ولايتها الثانية على رأس البلاد.

وقالت سيمونيتي "هنأت جيتاناس وتمنيت له النجاح في جمع الأمة الليتوانية". من جهته، وفي أول تصريحات أدلى بها وعد الرئيس المنتخب من جديد&

صوّت الليتوانيون الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شكلت الفصل الأخير من منافسة حادة بين مرشحين ليمين الوسط يعدان بمكافحة التفاوت الاجتماعي مع حرصهما على تجنب أي ميل إلى الشعبوية.

وكانت سيمونيتي تقدمت بفارق طفيف في الدورة الأولى التي جرت في 12 مايو على خصمها الخبير الاقتصادي جيتاناس ناوسيدا، الحديث العهد في السياسة.

وبمرشحين مؤيدين للاتحاد الأوروبي من يمين الوسط، قاوم الليتوانيون تيار المشككين الذي يصعد في أوروبا، بينما يرى معظم الناخبين أن الاتحاد الأوروبي جلب لهم الرخاء والأمن.

أما الرئيسة المنتهية ولايتها داليا غريباتسكايتي التي توصف بـ"السيدة الفولاذية" و المعروفة بلهجتها الحازمة حيال روسيا، فيرد اسمها بين المرشحين لرئاسة المجلس الأوروبي.

وهيمنت على الحملة قضايا الحياة اليومية، بينما وعد المرشحان بخفض الفوارق بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق ويضم 2.8 مليون نسمة، يواجه حوالى ثلاثين بالمئة منهم خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، خصوصا في الأرياف.

ويتولى الرئيس الليتواني إدارة الدبلوماسية والدفاع، لكن عليه مشاورة الحكومة أو رئيس الوزراء لتعيين كبار المسؤولين. ودعم المرشحان للرئاسة بحزم عضوية ليتوانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي باعتبارهما حصنا في مواجهة روسيا، خصوصا منذ ضم شبه جزيرة القرم في 2014.
&