طهران: أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء أنه ليست هناك حاجة إلى وساطة مع الولايات لمتحدة "حاليا"، فيما قلّلت من فرص الصدام العسكري مع واشنطن.

وقال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي في مؤتمر صحافي إنّ طهران "لا تشعر باي توتر أو (إمكانية) صدام" مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المخاوف "خلقها آخرون".

وأبلغ الصحافيين أن الجمهورية الإسلامية "لا تؤمن حاليا" بالوساطة بين طهران وواشنطن.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت من تواجدها العسكري في الشرق الأوسط ردا على تهديدات مزعومة من الجمهورية الإسلامية.

ونشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج في استعراض واضح للقوة.

وبلغت العلاقات الاميركية الإيرانية أدنى مستوياتها العام الفائت إثر انسحاب إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى وينص على تخفيف العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.

وفي الثامن من أيّار/مايو، هدّدت إيران بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتّفاق النووي في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتّفاق إلى حلّ خلال ستّين يوماً لتخفيف تأثير العقوبات الأميركيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيَيْن.

وقد أوقفت اعتباراً من ذلك اليوم &الحدّ من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب كما كانت تعهّدت بموجب الاتّفاق النووي الموقّع في فيينا.

وحذّر موسوي من أنّه إذا لم يتم تخفيف العقوبات فإن طهران "ستأخذ بكل صرامة خطوات تالية"، في إشارة إلى إمكانية تخليها عن مزيد من تعهداتها بموجب الاتفاق.

ودفع الوضع المحتدم بين طهران وواشنطن بعض الدول في الشرق الأوسط وآخرين مثل اليابان وسويسرا الى محاولة التوسط بين البلدين.

وكرّرت طهران أنها لن تجري مباحثات مباشرة مع الحكومة الاميركية في اي وقت رغم تصريحات ترامب أن واشنطن "سترغب في النقاش" اذا كانت إيران مستعدة.

وقال موسوي إنّ إيران "تستمع لآراء الدول" التي ابدت نيتها التوسط لكن دون أن تتلقى او تعطي "رسائل خاصة" خلال سلسلة من الزيارات الدبلوماسية في الايام الأخيرة.