أحمد قنديل من دبي: كشف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2018، موضحا أن إجمالي الإنفاق في 2018 كان 1.5 مليار درهم استفاد منه 70 مليون شخص حول العالم.

وغرد الشيخ محمد على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "أطلقنا اليوم تقرير الأعمال السنوي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مجال العطاء الخيري والانساني ... إجمالي الإنفاق في 2018 كان 1.5 مليار درهم استفاد منه 70 مليون شخص حول العالم".

100 ألف متطوع

وتابع "فخور ب660 موظفا وأكثر من 100 ألف متطوع ساعدونا في تغيير حياة ملايين الناس نحو الأفضل في عام 2018 في 86 دولة حول العالم.. نسعى لصناعة أمل جديد في عالمنا العربي وتحسين حياة الناس وإيصال رسالة وترسيخ ثقافة جديدة في العمل الانساني في مجتمعاتنا".

وقال الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره مساء اليوم الحفل السنوي لفريق عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في أوبرا دبي "دولة الإمارات بقيادة أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة &تواصل مسيرتها المستمدة من نهج زايد في ترسيخ العطاء الإنساني، ونحن نؤمن بأنه كلما زاد عطاؤنا من أجل خير البشرية كلما أفاض الله على بلادنا بالخير والازدهار.. دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية وهي تواصل مد يد العون والمساعدة للبشرية من دون تمييز بين عرق ولون ودين".

مسيرة حضارية

وأضاف "مؤسسة المبادرات تمثل رؤيتنا لمحاولة الدفع باتجاه استئناف المسيرة الحضارية في عالمنا العربي، ونسعى لصناعة أمل جديدة في عالمنا العربي.. وتحسين حياة الناس.. وإيصال رسالة إمارات الخير لكل العالم، وهدفنا صناعة الأمل وبناء المستقبل للإنسان أينما كان، عبر تلبية احتياجات الناس والمجتمعات".

وذكر "أشيد بالنتائج التي حققتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2018، والتي استفاد منها عشرات الملايين من البشر حول العالم، وأثنى على الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتائج، أشكر فريق عملي الإنساني.. أنا فخور بهم وبما أنجزوه في خدمة الإنسانية .. وفخور أيضاً بروح المنافسة على عمل الخير بين المؤسسات الإنسانية المنضوية تحت مظلة المبادرات".

ومضى الشيخ محمد يقول "كما تعودنا في المجالات كافة.. هدفنا المراكز الأولى في العمل الإنساني، ولهذا الغرض أطلقنا مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتحقيق التكامل والتنسيق بين المبادرات الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي احتضناها على مدى عشرين عاما من عملنا، بهدف تعظيم أثرها ومضاعفة طموحها وتوحيد أهدافها ورؤاها بما يتناسب مع تحديات المرحلة التي يمر بها عالمنا العربي والعالم ككل.. واليوم تؤكد البيانات والأرقام أننا نسير في الاتجاه الصحيح".

حجم الإنفاق

وبحسب البيانات الواردة في التقرير السنوي لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2018، بلغ حجم الإنفاق الكلي على مبادرات نشر التعليم والمعرفة 628 مليون درهم استفاد منها أكثر من 41 مليون شخص، كما بلغ حجم الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض 312 مليون درهم استفاد منها13.1 مليون شخص؛ في حين بلغ حجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية والإغاثية 271 مليون درهم استفاد منها 11.9 مليون شخص، وبلغ حجم الإنفاق على قطاع ابتكار المستقبل والريادة 131 مليون درهم، واستفاد من مشاريع وبرامج هذا القطاع 640 ألف شخص، فيما كان نصيب المبادرات والمشاريع المنضوية ضمن محور تمكين المجتمعات 126 مليون درهم من إجمالي الإنفاق، واستفاد منها 3.2 مليون إنسان.

وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تحت مظلتها 33 مؤسسة ومبادرة تغطي كافة مجالات العمل الإنساني والتنموي، حيث بلغ حجم الإنفاق الإجمالي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.5 مليار درهم إماراتي على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية والمعرفية والثقافية والتمكينية استفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة.

وتندرج المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية التابعة للمؤسسة تحت خمسة محاور رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة وابتكار المستقبل والريادة وتمكين المجتمعات.

ولي عهد دبي: تحسين حياة الناس هي الخيار الأمثل&

من جانبه قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء "بفضل الرؤية الاستشرافية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تثبت الإنجازات التي حققتها المؤسسة في عام 2018 بالأرقام والحقائق أن الاستثمار في صناعة الأمل وتحسين حياة الناس هي الخيار الأمثل من أجل غد أفضل للإنسانية.. مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تترجم رؤية محمد بن راشد لبناء إطار عمل مؤسسي ومستدام للعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي بكل أشكاله".

وأكد أن "صناعة الأمل وثقافة العطاء الإنساني في إمارات الخير تشكل جزءا أساسياً من نسيج ثقافتنا وهويتنا فكرا وممارسة، وأجمل أنواع الأعمال وأنبلها تلك التي تستهدف صناعة التغيير الإيجابي في العالم.. وأعرب عن اعتزازي بتواصل الإنجازات التي تحققها المشاريع والبرامج والمؤسسات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".