إيلاف من القاهرة: سلم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ليل الثلاثاء، المتشدّد هشام عشماوي إلى السلطات المصرية.

جاء ذلك بعد أن أدى &اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، مساء الثلاثاء، زيارة إلى ليبيا، والتقي المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.

وقالت تقارير صحافية إنّ رئيس جهاز المخابرات العامة المصري تسلم عشماوي، وعاد إلى مصر ليل الثلاثاء.

وكانت برفقة طائرة كامل، طائرة حربية أخرى على متنها قوات خاصة والمطلوب رقم 1 على قائمة الارهاب في مصر هشام عشماوي، وهو ضابط مصري مفصول.

وخلال اجتماعه مع كامل، أكد المشير حفتر على قوة العلاقة بين مصر وليبيا، حيث أطلع رئيس المخابرات المصرية على آخر التطورات.

وقال بيان للجيش الوطني الليبي، إنه "في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة استقبل اليوم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة السيد رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل".

وأضاف البيان: "تم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما تم خلال اللقاء تسليم الإرهابي هشام العشماوي... والذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية بدولتي ليبيا ومصر، والذي قام أبناء القوات المسلحة بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة، وذلك بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة".

وألقى الجيش الوطني الليبي القبض على الإرهابي المصري، في مدينة درنة شرق&ليبيا، في أكتوبر العام الماضي، في عملية أمنية، وكان يرتدي حزاما ناسفا لكنه لم يستطع تفجيره لأن عملية القبض عليه كانت مفاجأة بالنسبة له.

وخلال عملية القبض على هشام عشماوي، كان برفقته مصري آخر يدعى بهاء علي، وليبي من مدينة بنغازي هو مرعي زغبية.

والعشماوي مطلوب في مصر لضلوعه بأعمال إرهابية بعد انتمائه لجماعة "أنصار بيت المقدس"، كانت أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق في سبتمبر 2013.

وبعد المحاولة التي باءت بالفشل، أعلنت الأجهزة المصرية، للمرة الأولى، أن أحد مخططي العملية هو هشام عشماوي، الضابط السابق بسلاح الصاعقة.

وكانت آخر عملية إرهابية لعشماوي، قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في أكتوبر 2017.

وبحسب مصادر ليبية، تأخر تسليم عشماوي إلى مصر بسبب سجله الإجرامي الكبير في ليبيا، واستهدافه مئات العسكريين والمدنيين، وارتكابه جرائم جماعية، تشمل تفجير وتفخيخ منازل وسيارات.