أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خلال زيارته إلى أبو ظبي الاربعاء أنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات في هذا الشهر، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

إيلاف: تأتي تصريحات المسؤول الأميركي، بينما تستضيف السعودية الخميس والجمعة ثلاث قمم عربية وخليجية وإسلامية، لمناقشة التطورات في المنطقة، وعلى رأسها التوترات الإيرانية الأميركية.

قال بولتون في جلسة مع صحافيين نظمتها السفارة الأميركية في العاصمة الإماراتية إنه تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام "ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران". أضاف بولتون "لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك"، متابعًا "من برأيكم قام بذلك؟، شخص من النيبال؟".

وتجري الإمارات، التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقًا، بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة.

وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نروجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار في "عمليات تخريبية" قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز خلال هذا الشهر، بحسب أبوظبي.

وقع الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران الولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الاميركية على طهران.&

بعدها بيومين، تعرّضت محطّتا ضخ لخط أنابيب رئيس ينقل النفط من شرق السعودية إلى غربها، إلى هجوم بطائرات من دون طيار أطلقها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران.

وبحسب المسؤول الأميركي فإنه "كان هناك هجوم فاشل على ميناء ينبع السعودي قبل يومين من الهجوم على الناقلات". لم يدل بولتون بأي تفاصيل حول الهجوم الذي استهدف ينبع، التي تعد مدينة رئيسة للنفط في غرب المملكة، وتقع على البحر الأحمر.

ووصف بولتون الأربعاء هذه الإجراءات بـ "الرادعة". ورفض بولتون "الخوض في التفاصيل" ردا على سؤال حول وجود أدلة تثبت مسؤولية إيران عن الهجوم عن السفن، ولكنه أكد أنه من المهم أن "تدرك القيادة في إيران أننا نعلم".

وأكد بولتون "أؤيد ما قمنا به حتى الآن. وهو الإيضاح لإيران ووكلائها أن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يؤدي إلى رد قوي للغاية من الولايات المتحدة".

"قلق" أميركي
تشهد المنطقة توترًا وسط تهديدات عسكرية منذ تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الايراني في بداية مايو الحالي.

وفي أوائل مايو، أرسلت الولايات المتحدة عدد من قاذفات بي-52 الى الخليج. وأمر ترامب &بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط "غالبيتهم للحماية".

وأعلنت الإدارة الأميركيّة أنّها ستتجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولار لكلّ من السعودية والإمارات والأردن، من أجل "ردع العدوان الإيراني".

ردت طهران بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منه يوميًا 35 بالمئة من إمدادات النفط العالمية التي تنقل بحرا، في حال وقعت الحرب.

وقال بولتون إنه سيلتقي مع ولي عهد أبو ظبي &الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأيضا مع نظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، لبحث العلاقات الثنائية والتوتر في المنطقة.

وأكد "نبقى قلقين للغاية حول هذا، ونرغب في أن نبقى متيقظين قدر الإمكان". تابع "نقوم بمشاورات مكثفة مع حلفائنا في المنطقة لبحث ما يمكننا القيام به بعد ذلك".